أعلن الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الموارد المائية والري أن الرئيس مبارك كلف الحكومة ممثلة في وزارة الري بوضع خطط للإسراع في التوسع في إقامة مشروعات تحلية مياه البحر وتكليف واستكشاف مناطق جديدة للمياه الجوفية لتلبية الاحتياجات المائية المستقبلية للدولة وضمان استدامة التنمية الشاملة تأتي توجيهات الرئيس للتغلب علي محدودية المياه الذي تعاني منه مصر حاليا في ظل الانخفاض المستمر في نصيب المواطن من المياه لأقل من 700 متر مكعب من المياه سنويا، والزيادة السكانية. وقال الوزير: نحن نعيش في ظروف مائية صعبة لأن حصتنا المائية محدودة لا تتجاوز 55.5 مليار متر مكعب من المياه الواردة من أعالي النيل، وأن هذه الكميات كانت مناسبة لعدد سكان مصر عام 1959 البالغ آنذاك 24 مليون نسمة. وأضاف: أما الآن فمع الزيادة السكانية تجاوزنا الثمانين مليونا، وهو ما يشكل ضغطا علي الموارد المائية المحدودة في ظل زيادة سكانية سنوية تصل إلي 2 مليون نسمة، وهو ما يعني ضرورة رفع كفاءة الري لتوفير المياه اللازمة لتلبية احتياجات السكان أو زيادة مساحات الرقعة الزراعية التي ارتفعت من 6 ملايين فدان عام 1959 إلي 9 ملايين فدان حاليا، بالإضافة إلي تلبية احتياجات الصناعة وجميع الأغراض الأخري التي تحتاجها التنمية. وشدد علام علي أن خطط الحكومة المستقبلية تركز علي توفير جميع الاعتمادات والتسهيلات الاستثمارية اللازمة لإعادة تأهيل المنظومة المائية لمصر لتأمين الاحتياجات المائية المستقبلية ومنها تنفيذ تكليفات الرئيس مبارك في التوسع في إقامة مشروعات تحلية المياه في مناطق الساحل الشمالي وساحل البحر الأحمر أو وضع خطط لاستشكاف موارد للمياه الجوفية تساهم في توفير كميات من المياه الإضافية لتلبية جميع احتياجات الدولة. وحول مشكلات نقص المياه وعدم وصولها إلي نهايات الترع أكد علام أنه يجري حاليا مراجعة منظومة الري من خلال الاستعانة بعدد من بيوت الخبرة الاستشارية وخبراء وزارة الري لتحديد انسب الحلول لهذه المشكلات، مشيرا إلي أن مشروع تطوير الري المزمع البدء فيه بمشاركة وزارة الزراعة بمحافظات البحيرة وكفر الشيخ والدقهلية سيساهم في رفع كفاءة الري في الأرضي القديمة لتوفير كميات كبيرة من المياه لحل الاختناقات الموجودة في نهايات الترع والقضاء علي مشكلات نقص مياه الري. ولفت علام إلي وجود أكثر من 500 ألف فدان يتم ريها بالمخالفة رغم عدم وجود مقننات مائية لها مما يؤدي إلي مشاكل نقص المياه في مناطق أخري، مشيرا إلي أن الدولة تتابع جميع هذه المشكلات لحلها.