انسحبت منظمة اليونسكو من الفعاليات التي تنظم في طهران احتفالا بيوم الفلسفة العالمي في 20 نوفمبر الجاري، معتبرة ان "الشروط الضرورية" لحسن سير مؤتمر تعقده الاممالمتحدة غير متوافرة في ايران بحسب تصريحات ايرينا بوكوفا المديرة العامة لليونيسكو. كما أعرب عدد من المصادر الدبلوماسية أن القرار يأتي كرد فعل علي الحظر الذي فرضته الحكومة الإيرانية علي تدريس العلوم الإنسانية بالجامعات. حيث أعلنت وزارة العلوم وقف تدريس 12 مادة تتعلق بالعلوم الإنسانية - علي رأسها الفلسفة - وتعديل منهاجها. جدير بالذكر أن عددا من الطلبة، والكتاب في المجالات الفلسفية وناشطين في مجال حقوق الإنسان، عبروا عن اعتراضهم علي مشاركة المنظمة في المؤتمر وطلبوا من المشاركين من الداخل والخارج مقاطعة المؤتمر أو "العرض الساخر" كما اطلقوا عليه. وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، انتقد اسحاق آل حبيب الممثل الإيراني الدائم بالأمم المتحدة تصريحات يوكا آمانو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بخصوص عدم تعاون طهران مع الوكالة. واتهم حبيب بحسب ما نشرت صحيفة همشهري "المواطن" الوكالة باتباع الأوامر الصادرة من الغرب، بما يؤثر علي قرارات الوكالة فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني. وكان آمانو قد أكد في أول تقريراته السنوية عدم قدرة الوكالة علي تحديد مسارات البرنامج النووي الإيراني. ودعا إيران إلي الاستجابة الكاملة لقرارات مجلس الأمن والوكالة الدولية للطاقة الذرية. من ناحية أخري اعلن مصدر دبلوماسي أوروبي رفض الكشف عن هويته - ان سعيد جليلي المسئول عن الملف النووي الايراني اقترح علي مجموعة الست التي تتابع الملف النووي الإيراني عقد لقاء في العاصمة اسطنبول خلال 23 نوفمبر الجاري أو الخامس من ديسمبر. فيما اقترحت مجموعة الست (1+5) ان يتم اللقاء في فيينا بين 15 و18 نوفمبر الجاري وان يشمل البرنامج النووي الايراني و"اي مسألة اخري لها علاقة بالمفاوضات". من جانبها قالت كاثرين اشتون المتحدثة باسم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي "سنناقش المقترحات الإيرانية مع شركائنا في مجموعة الست وسنقدم ردا إلي جليلي خلال الايام المقبلة". وفي أعقاب تقرير صحفي بثه التليفزيون النرويجي الجمعة الماضية، وتضمن اتهاماً لطهران بإرسال أئمة للتحريض علي الكراهية والعنف ضد الغرب، انتقد كنوت ستوربيرجت وزير العدل النرويجي بشدة تحريض الحكومة الإيرانية علي العنف والكراهية ضد الغرب، وحذر من اتخاذ حكومته إجراءات متشددة في منح الأئمة القادمين من إيران تأشيرات دخول للنرويج في حال صحة التقارير. وذكر التقرير الذي رفضت السفارة الإيرانية الإدلاء بأي تصريح حوله حسب قول معد التقرير، أن منظمة "أهل البيت" المقربة من الحكومة الإيرانية تدعم اثنين من المراكز الإسلامية في أوسلو، وتحرض مسلمين في النرويج علي القيام بأعمال عنف في البلاد، ناسباً الاتهامات إلي مصادر رفض الكشف عنها لأسباب أمنية، حسب وصفه.