في شق يعكس قمة ازدواجية السياسة الإسرائيلية وضعت الحكومة الإسرائيلية ثلاثة مشاريع استيطانية جديدة منها مشروع لإقامة 1250 وحدة سكنية في وقت حمل رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الفلسطينيين مسئولية عدم التوصل لاتفاق سلام. وذكرت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أمس أن نتانياهو قال لنائب الرئيس الأمريكي جو بايدن في لقاء عقداه أمس الأول علي هامش الجمعية العامة للاتحادات اليهودية بالولايات المتحدة: إن إسرائيل بذلت جهودًا كافية للتوصل إلي تسوية سلمية مع الفلسطينيين إلا أنها لم تحصل في المقابل علي «ايماءات كافية» ونسبت الصحيفة إلي نتانياهو قوله إنه «لا يمكن التوصل إلي اتفاق سلام بضغوط عليا» مشددًا علي ضرورة «منع الفلسطينيين من اتخاذ إجراء أحادي في الأممالمتحدة في مسعاهم لتأسيس دولة». من جانبه جدد بايدن التأكيد علي «الالتزام العميق لإدارة أوباما بأمن إسرائيل» مضيفًا «عندما يتعلق الأمر بأمن إسرائيل فإنه لا يوجد أي فرق بين إسرائيل والولايات المتحدة». وأوضح بايدن أنه «أيا كانت الخلافات الأخيرة بين البيت الأبيض وإسرائيل فإنها تكتيكية وليست أساسية». في المقابل أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان الفلسطينيين سيضطرون في النهاية لقول الكلمة الأخيرة إذا لم تنجح المفاوضات. وقال: إذا فشلت كل هذه الخيارات نحن «سنقول للجانب الإسرائيلي هناك مجموعة من القرارات الأممية نحن طبقناها بالحرف وأنتم لم تطبقوا واحدًا منها: نحن في حل من تنفيذ الالتزامات مشيرا إلي تنكر نتانياهو لكل الاتفاقيات التي تمت مع سلفه ايهود أولمرت. من ناحية أخري كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن كواليس المحادثات التي جرت بين واشنطن وإسرائيل لضرب المفاعل النووي السوري في 2007 ونسبت الصحيفة لإليوت إبرامز نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي في عهد إدارة جورج بوش أن رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق إيهود أولمرت حاول إقناع بوش بإرسال قوات أمريكية لتدمير المفاعل السوري لكن بوش رفض ذلك وقال إن الاعتداء علي دولة ذات سيادة دون سابق إنذار أو مبرر يمكن أن يؤدي إلي أعمال انتقامية صعبة وحينها لم يخف أولمرت استياءه من الموقف الأمريكي وقرر أن تقوم إسرائيل بتدمير المفاعل السوري.