اضطر إيهاب توفيق إلي قطع رحلته إلي لندن، وعاد إلي القاهرة فجأة بعد سفره بثلاثة أيام، إذ تلقي صدمة كبيرة عندما علم أن والدته تعرضت لوعكة صحية وتم نقلها إلي المستشفي في حالة حرجة، ولم تمض سوي بضع ساعات حتي أنهي إيهاب توفيق إجراءات عودته رغم ارتباطه بمجموعة من الحفلات، والتكريمات التي استعد لها من فترة إذ لا يمكنه أن يترك والدته تتألم علي سرير المرض. إيهاب بمجرد وصوله إلي مطار القاهرة استقل سيارته إلي المستشفي مباشرة ليجد زوجته ندا، ووالده الحاج أحمد توفيق يلازمان «ست الحبايب» ويقومان علي راحتها، وكان أول كلماتهما له أن والدته بخير حتي يطمئن وأن المستشفي وفر لها فريقًا طبيًا كاملاً من أجل إجراء فحوصات طبية شاملة للاطمئنان علي حالتها وتوفير الرعاية الصحية لها، بدءًا من طبيب العظام حتي أطباء القلب والكلي. إدارة المستشفي انتدبت طبيبة فرنسية متخصصة في حساسية الصدر لإجراء الكشف الطبي علي والدة إيهاب التي حضرت من باريس خصيصًا لمتابعة حالة والدته، الساعات مرت ببطء شديد علي الأسرة كلها، لأن بقاء «الأم» في المستشفي لأكثر من عشرة أيام ترك فراغًا كبيرًا في البيت، ولكن تقارير الأطباء أكدت أنها تحتاج إلي البقاء في المستشفي حتي تستقر حالتها الصحية، إذ تعاني من أمراض السمنة ومضاعفاتها، مما تسبب في مشاكل صحية متزامنة تحتاج معها إلي أن تظل تحت عيون الأطباء فترة من الوقت. مرض والدة إيهاب أثر سلبًا علي محبيها فهي أم حنون لا تحرم أحدًا من طيبتها وكرم أخلاقها، ومنذ أن انقطع الاتصال بها، وأنا أطلب من الله أن تعود إلينا بكامل عافيتها.