حسب تقرير منظمة الصحة العالمية تعد خشونة المفاصل والتهاب فقرات العمود الفقري رابع أكبر وأهم مسبب للإعاقة في النساء وثامن أكبر وأهم مسبب للإعاقة في الرجال علي مستوي العالم ويتوقع أن يزيد معدل استثناء المرضي إلي 18.2% بحلول عام 2020 نتيجة للزيادة في أعداد كبار السن. ودفعت تلك الإحصائيات إلي مشاركة 300 طبيب وأساتذة الجامعات المصرية مع إحدي شركات الدواء لمناقشة أهم سبل العلاج والإعلان عن منتج جديد وفعال لعلاج مرض التهاب المفاصل والعمود الفقري. في البداية أكد الدكتور سمير بدوي أستاذ الروماتيزم بجامعة القاهرة ورئيس الجمعية المصرية للوقاية من هشاشة العظام عدم وجود إحصائيات دقيقة عن مرضي العمود الفقري في مصر إلا أننا نستطيع أن نقرب النسبة، حيث تصل نسبة الإصابة بالأمراض الروماتيزمية إلي 40% والروماتويد 1% وخشونة العظام من 4% -5% مما يمثل ذلك إجمالي عدد المصابين بنحو 45%. وتلك النسبة ليست بقليلة ولكنها تعتبر نسبة عالية وتعود أسباب الزيادة بالإصابة في العمود الفقري كما يقول د.سمير بدوي إلي الرفاهية الشديدة التي ينتهجها الشعب المصري وعدم ممارسة الرياضة وزيادة الوزن، لافتا إلي أن هناك حاجة لتطوير طرق علاج مبتكرة لأمراض التهاب المفاصل فقد أصبحت تلك الأمراض تمثل مشاكل كبيرة في الصحة العامة وإذا لم تكتشف وتعالج في الوقت المناسب فيمكن أن تعيق حياة الناس في أعمار مختلفة. وتأتي آلام الظهر نتيجة خلل عضلي عظمي شائع يمكن أن يصيب أي شخص لكنه أكثر شيوعا في الأشخاص في المرحلة العمرية من 30 سنة إلي 60 سنة وهي السبب في الإجازات المرضية والإعاقة أكثر من أي مرض آخر. أما التهاب المفاصل الروماتيزمي فهو مرض ناجم عن التهابات عضوية ونتيجة المناعة الذاتية ويؤدي إلي درجة عالية من الإعاقة، كما أن له تأثيرات واسعة النطاق علي الدم والرئتين والعيون وغيرها، بما يؤدي إلي الوفاة، وحتي الآن لم يتم اكتشاف أسباب المرض بشكل محدد ولكن العوامل التي تتسبب فيه تشمل العوامل الوراثية والعدوي والنشاط الزائد للجهاز المناعي للجسم، في حين يهاجم خلايا الجسم ذاتها. والتهابات المفاصل النقرسية أو «النقرس» تعد من أكد الأمراض الروماتيزمية إيلاما وتتميز بتكرار نوبات التهابات المفاصل الحادة من احمرار وسخونة وورم في المفاصل، وهي ناجمة عن زيادة معدلات حمض البوليك في الدم، حيث يترسب حمض البوليك في المفاصل والأنسجة المحيطة بها.