أعلن الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف سعادته بتوقف بث بعض القنوات الدينية المثيرة للجدل.. قائلاً: الحمد لله إنها توقفت لأن دعاتها كانوا يعتبرون أنفسهم موكلين ومفوضين من الله وكانوا يتحدثون في كل شيء بالحق وبالباطل وضرب الوزير مثلاً بأن الإمام مالك كان يجيب عن 20 سؤالاً من أصل مائة ويترك باقي الأسئلة للمراجعة أمام شيوخ الفضائيات فكانوا يجيبون عن أي سؤال. وقال زقزوق خلال لقائه أمس مع أئمة ودعاة الفيوم بحضور المحافظ الدكتور جلال سعيد إن المصلين يذهبون إلي المساجد يوم الجمعة ليجدوا الإمام يتحدث بأسلوب الترهيب والترغيب بدلاً من غرس الأمل في نفوس المصلين مطالبا الدعاة بالكف عن هذا الأسلوب والتحدث مع الناس بفكر العصر الحالي. وشدد زقزوق في حديثه للدعاة علي ضرورة البعد عن الحديث عن عذاب القبر والغيبيات لأن هذه الأمور تخص الله وحده ولا داعي للخوض فيها باستمرار مشيرًا إلي أن التجديد في الخطاب الديني مطلوب ويجب مراعاة ظروف المكان والزمان والأعراف والتقاليد المتبعة في كل بلد لافتًا إلي أن التجديد ليس من اختراعنا ولكنه سنة النبي ولا يجب أن نتعامل مع الإسلام علي أنه الحج والصيام والصلاة والزكاة فقط. وأكد زقزوق أن عام 96 كان لدي الوزارة 20 ألف مسجد فقط وكانت «سداح مداح» ويستطيع أي شخص أن يقف علي المنبر ويقول ما لديه أما الآن فهناك ضوابط وإجراءات صارمة لمن يقف علي المنبر ووصل عدد المساجد التي نشرف عليها 107 آلاف مسجد نحاول ألا يقف علي منابرها الغلاة والمتشددون في الفكر. وطالب الوزير الدعاة بضرورة محاربة الفتنة الطائفية وترسيخ قبول الآخر لضمان استقرار الوطن إضافة إلي وضع تنظيم الأسرة علي رأس أولويات الدعاة خلال الفترة الحالية.