نفي الدكتور شريف البلتاجي رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية قيام رجال الأعمال المصريين بتصدير الحاصلات الزراعية للجانب الإسرائيلي مؤكداً أن مصر في مجال الزراعة أقوي من إسرائيل خاصة في منتجات العنب والفراولة والموالح بالإضافة إلي أن إسرائيل تفتقر للأراضي والمياه وأن أسعار منتجاتها مرتفعة. وقال البلتاجي في تصريحات خاصة ل«روزاليوسف» إن الشركات الزراعية والتصنيع الزراعي لم تنضم لاتفاقية الكويز حتي الآن لأن حجم صادراتنا لأمريكا يقترب من الصفر. كما نفي وجود احتكارات من قبل رجل الأعمال في مجال الخضر والفاكهة نافيا صلتهم بارتفاع الأسعار خلال الفترة الماضية مؤكداً أن الشركات لديها استعداد لتقديم المستندات التي تؤكد براءتها لجهاز المنافسة ومنع الاحتكار. وقال البلتاجي إن ما تردد أن سبب ارتفاع أسعار الطماطم يرجع لتصديرها لأوروبا غير صحيح حيث تعتبر أوروبا من أكبر الدول المنتجة للطماطم وأن ما يتم تصديره نوع معين منها صوبات «صغيرة الحجم» ولا تستخدم للطهي بالإضافة إلي أن الطماطم الموجودة لا تصلح للتصدير حيث إنها تفتقد المواصفات العالمية. وأشار رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية إلي أن ارتفاع درجات الحرارة أدي لتلف الكثير من المحاصيل وأنه في حالة استمرار هذه الموجات الحارة لن نجد المنتج نفسه حتي ولو كان مرتفع الثمن مؤكداً أنه لا يمكن الانكار بأن هناك مضاربين بالأسعار مما أدي إلي اشتعالها بالأسواق وأن هذه المكاسب الكبيرة لا تصل للفلاح وإنما يستفيد بها كبار التجار حيث إن الفلاح يبيع كيلو الطماطم للتاجر ب3 جنيهات وتصل للمستهلك ب15 جنيهاً وأضاف أن التجار يستغلون دائما الأزمات ليس في مصر فقط وإنما علي مستوي العالم. وبين البلتاجي أن هناك سبباً آخر لارتفاع الأسعار وهو إصابة الطماطم بحشرة ضارة بدأت في أمريكا الجنوبية ثم إسبانيا ثم إلي المغرب ودخلت مصر منذ 6 أشهر وتقوم وزارة الزراعة حاليا بإنتاج مصل لمواجهتها مشيراً إلي أن حجم إنتاجنا انخفض بمعدل 50%. وقال البلتاجي إن أصحاب المزارع الكبري من رجال الأعمال ساهموا في حل هذه المشكلة حيث إن بعضهم قام بتوريد المنتجات مباشرة لوزارة الزراعة لبيعها للمستهلك بأقل الأسعار. وكشف رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية أن من أهم التحديات التي تواجه القطاع الزراعي ونقص الأراضي الزراعية للتوسع في التصنيع الزراعي موضحا أنه تمت مطالبة وزارة الزراعة بتوفير 100 ألف فدان وإلي الآن لم يتم البت في الأمر. وقال رئيس المجلس أن قضية القمح من أهم القضايا التي تشغل الرأي العام ورجال الأعمال حيث يعتبر من الزراعات الاستراتيجية مشيراً إلي أن حجم إنتاجنا من القمح جيد ولكن للأسف يساء استغلاله حيث إن معظم الإنتاج يدمر تماما بسبب سوء التخزين بالإضافة لنقص الشون وعدم اتباع الطرق العلمية الحديثة منوها إلي أن هناك سوء استخدام لدعم الخبز للمواطن البسيط حيث يتم بيعه كعلف للحيوانات وأن الخبر المدعم سعره أقل من سعر العلف وأضاف أن نسبة استهلاك الفرد للقمح عالميا يصل إلي 50 كيلو سنوياً مقابل 180 كيلو للمواطن المصري. وعن الاستثمار الزراعي في السودان أكد البلتاجي أن هناك رجال أعمال بالفعل بدأوا في اختراق السوق الأفريقي مطالبا بضرورة إنشاء مشروعات هناك خاصة مع دول المنبع وذلك من أجل توطيد العلاقات تجاريا وسياسيا مشيرًا إلي أن وزارة الزراعة وبمشاركة مع القطاع الخاص سيتم إقامة عدد من المشروعات الزراعية هناك موضحا أن البنك الأهلي سيقوم بزراعة 20 ألف فدان بأثيوبيا. وقال البلتاجي إن الدولة قامت بوضع حوافز تشجيعية للتصدير لأفريقيا وذلك عن طريق تحملها 50% من تكلفة الشحن لهذه الدول. وأشار رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية إلي أنه يوجد مشاكل في التمويل الزراعي حيث لايزال ضعيفاً مؤكداً أن القطاع يحتاج إلي نوعية خاصة من التمويل واصفا إياه بأنه بطيء بالإضافة إلي ارتفاع أسعار الفائدة وأن صغار المستثمرين خاصة الذين لديهم أراض في الصحراء يعانون معاناة كبيرة لعدم ترخيص الأرض مما يجعل البنوك تحجم عن تمويلهم.