في إطار مواصلة مصر تكثيف مشاوراتها مع أوروبا بغرض خروج عملية السلام من المنعطف الخطير الذي تمر به وبعد 24 ساعه من انتهاء المشاورات والاجتماعات التي جرت في بروكسل بين وزير الخارجيه أحمد أبوالغيط ونظرائه الأوروبيين استقبل أبوالغيط أمس ستيفانيا كراكسي نائبة وزير الخارجية الإيطالي والتي صرحت عقب اللقاء بأن العلاقات المصرية الإيطالية علاقات متميزة باعتباره ثمرة للعلاقات بين الشعبين وقد أعربنا عن اتفاقنا في وجهة النظر بالنسبة للقلق تجاه العقبات التي تواجهها عملية السلام في الشرق الأوسط وحالة الجمود التي تواجهها، وقالت: إن اللقاء تناول التفكير المشترك فيما يمكن القيام به معربة عن أملها في تحقيق السلام في المنطقة.. ولفتت إلي أنها ابلغت أبوالغيط" أن الأمل هو آخر من يموت". واضافت أن إيطاليا ستعمل كل ما في وسعها خلال الثلاثين يوما المقبلة حتي يتم استئناف المحادثات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين وحتي تتوقف إسرائيل عن بناء المستوطنات والتي تمثل عقبة كبيرة أمام عملية السلام. وأكدت المسئولة الإيطالية ضرورة قيام أوروبا بجهد وتحرك من أجل السلام من خلال نشاط أو مبادرة سياسية أوروبية تجاه هذا الوضع المتازم. واضافت أن إيطاليا ستبذل العديد من المحاولات مع الحكومة الإسرائيلية لحثها علي استئناف المفاوضات وأكدت أن وزير الخارجية الإيطالي فراتيني سيقوم بزيارة للقدس ورام الله في الثاني والثالث من نوفمبر المقبل للقيام بمحاولة جديدة في هذا الصدد. من ناحية أخري، وفي زيارة هي الاولي منذ ان قطعت بلاده علاقاتها باسرائيل في يونيو الماضي.. عقد امس احمد ابوالغيط وزير الخارجية مباحثات مع صمويل سانتوس وزير خارجية نيكاراجوا والذي يزور القاهرة حاليا ولمدة ثلاثة ايام تخللها حسب ماصرح السفير حسام زكي المتحدث الرسمي التوقيع علي مذكرتي تفاهم لاعتماد آلية للتشاور السياسي بين وزارتي خارجية البلدين والتعاون بين معهدي الدراسات الدبلوماسيه في مصر ونيكاراجوا. وقال زكي ان المباحثات تناولت تبادل الرؤي حول جميع القضايا التي تمثل قاسما مشتركا من الاهتمام في مقدمتها الأوضاع في الشرق الاوسط خاصة جهود إحلال السلام في المنطقة والأوضاع في أمريكا الوسطي والجنوبية بالاضافة الي التأكيد علي استمرار التنسيق المشترك المشترك بين الجانبين في المحافل الدولية وفي مقدمتها الجمعية العامة للامم المتحدة، كما تم التركيز علي سبل دعم العلاقات الثنائية في مختلف جوانبها حيث عرض وزير خارجية نيكاراجوا رغبة بلاده في الاستفادة من الخبرات المصرية في عدد من المجالات من ضمنها الزراعة والصحة والبناء والتشييد. في حين وصف صامويل سانتوس المباحثات بأنها كانت جيدة للغاية وأتاحت له الفرصة للمزيد من الاطلاع حول مستجدات الاوضاع في الشرق الاوسط والمنطقة العربية، وأضاف في تصريحات عقب اللقاء بأنه قدم عرضا للوضع الراهن في بلاده والاستقرار الذي تنعم به خاصة بعد حزمة التشريعات الخاصة بتشجيع ودعم الاستثمارات الأجنبية، مشيرا الي أن المستثمرين المصريين سيجدون فرصا جيدة للاستثمار في نيكاراجوا خاصة أنها أكثر بلدان امريكا الوسطي امانا علي حد وصفه.