أقامت المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي حفلة للسيدات اللاتي تم شفاؤهن من المرض حيث تجاوز الحضور أكثر من 130 سيدة من مختلف الاعمار في حضور بعض الفنانين منهم لقاء الخميسي وعمرو رمزي والشاعرة نور عبدالله والمذيعة ايمان رياض . وجاءت كلمة الدكتورة شهيرة لوزة عضو مجلس ادارة حركة سوزان مبارك الدولية من اجل السلام معبرة جدا حيث قالت ان اهم ما يميز تجربتها مع الناجيات من المؤسسه انها واحده منهن. "روز اليوسف " حاورت بعض السيدات الناجيات من سرطان الثدي واللاتي وصفن تجربتهن في السطور التالية. مها الأحمدي (52) عاما تحكي قصة رحلتها مع المرض قائلة اعيش حياة طبيعية مع سرطان الثدي الذي أصابني قبل (17) عاما وتعالجت منه وشفيت . وظهر عندي بالثدي الايسر عن طريق الصدفة وانا اقوم باجراء فحص ذاتي لنفسي راجعت الطبيب لمزيد من الفحوصات التي أكدت ان المرض خبيث فاجري لي عملية استئصال كامل للثدي وبدأت بعد ذلك بالعلاجات الأخري. وأرجعت مها اصابتها بالسرطان إلي الضغوط النفسية خاصة بعد وفاة والدتها والعامل الوراثي مشيرة ان والدتها توفيت بسبب سرطان الرحم ووالدها بسرطان الكلية واعمامها واخوالها اصيبوا ايضا بالسرطان . كما نفت مها علاقة إصابتها بالسرطان بعدم زواجها، وقالت: لم تكن الإصابة عائقا في عدم زواجي وارجعت ذلك الي القسمة والنصيب .. واعترفت انها تعيش الآن حياة طبيعية وتشترك بالعديد من مؤسسات العمل الخيري والتطوعي واهمهم المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي . اما فايزة الزبيدي (48) عاما فتحكي قائلة أن أكبر دعم تلقيته بعد تشخيص اصابتي بالسرطان كان من قبل زوجي وأختي . وقالت إن الصبر علي المرض وتحمله ابتلاء وامتحان من الله وان الدعم النفسي من زوجي كان نصف العلاج. وأوضحت فايزة انها شعرت بوجود كتلة في صدرها عام 2003 وتم تشخيصها والكشف عن الورم في العام الذي يليه بعد ان بدا يكبر حجمه واكدت انها تعالجت من المرض وصارت من الناجيات. اما شفاء قدورة أصبت عام 2005 ولم يقدم لها احد النصيحة بان تراجع الطبيب او تسأل عن سبب ظهور كتلة دهنية في ثديها ، وبالصدفة تعرضت الي حملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي وقررت اجراء الفحص الذي اكد اصابتها بالسرطان . وترجع سبب شفائها الي الاعلام والحملات التثقيفية عن المرض . ولم تخف الناجية هبة الحسيني 64 عاما خجلها عندما قالت ان سبب انفصالها عن زوجها هو أصابتها بسرطان الثدي الذي عندما علم به قرر الانفصال عنها واحتضانة للأولاد . وقالت لم يهزمني قرار زوجي المتسرع او المرض وحتي عنف المجتمع فعلي العكس فان الإصابة أعطتني القوة والعزم علي العمل والكفاح وحضن أولادي والإنفاق عليهم الي ان خرجتهم من الجامعات فضلا عن تأسيس مشروع تجاري خاص بي انفق منه علي نفسي وأسرتي.