انتهي الدكتور سامح مهران، رئيس أكاديمية الفنون، من وضع خطة لتطوير وتحديث نظام التعليم بالأكاديمية بجميع معاهدها الفنية، فقد بدأ تطبيق نظام التعليم الموازي لمن لم يستطع الالتحاق بالأكاديمية سواء بسبب ظروف دراسته أو عمله، ومن المقرر أن يطبق هذا النظام بداية من هذا العام، وعن هذه التطورات في الأكاديمية يقول مهران: التعليم الموازي، سيكون مرحلة فاصلة بين اللائحة القديمة والجديدة، فالأخيرة تقوم علي نظام الساعات المعتمدة ويتضمن مواد إجبارية وأخري اختيارية ثم متطلبات أكاديمية للطلاب مثل الكمبيوتر واللغة الأجنبية وذلك في كل تخصصات الأكاديمية وفروعها، وأضاف: هذا النظام ليس بدعة بدليل أن جامعة الإسكندرية، دخلت نظام التعليم الدولي ومنحت الجامعة رقم 147 علي مستوي العالم، بجانب أن هذا التعليم يحقق هدفين الأول أنني أعطي فرصة لفنانين حقيقيين وموهوبين للالتحاق بالدراسة في الأكاديمية وهي الفرصة الأخيرة لهم، والشق الثاني أنه سيعمل علي زيادة موارد الأكاديمية.. وهذا شكل من أشكال الحماية للفقراء بمعني أنني آخذ من الأغنياء لتدعيم تعليم الفقراء وليس العكس وفي نفس الوقت هذا النظام يمنح بعض المنح التعليمية للفقراء الموهوبين بمعني أنه بعد استقرار هذا النظام كل عام في كل تخصص سيكون هناك منحتان للموهوبين الفقراء تماما مثل منح الجامعة الأمريكية. في أي المعاهد تم تطبيق هذا النظام؟ - بدأنا هذا العام بالمعهد العالي للموسيقي العربية والمعهد العالي للسينما ومعهد فنون مسرحية وكنا نتمني أن يلحق به الكونسيرفتوار لكننا في المرحلة الأخيرة لتطبيقه، أيضا انتهينا من عمل نظام «MSA » للمعاهد الفنية بمعني أننا نسهل فكرة الحصول علي درجة الماجستير في التخصصات المختلفة منها التمثيل والإخراج والديكور، فمثلا علي صعيد الإخراج يقدم المخرج أربعة عروض مسرحية بأربعة مناهج ومذاهب مختلفة وبعد مراجعتها يمنح درجة الماجستير. هل ورش التمثيل أصبحت منافسا قويا لأكاديمية الفنون؟ - ليس معني أن هناك أماكن خاصة ترعي الموهوبين أن نغلق أكاديمية الفنون في النهاية أعتبره هو الكيان الأم، لذلك لابد أن نعمل بالتوازي فمن الممكن أن يكون لدي نقص في شيء معين تعوضه هذه الورشة لكن في النهاية هي لا تمنح كل شيء لأنني رأيت بعض خريجي الورش الخاصة، وأيقنت أن المعهد يخرج ممثلاً دراميا حقيقيا.. وحاليا المعهد أيضا يعد لتخريج فنان يستطيع أن يقوم بأداء الرقص والغناء والتمثيل. دائما يتم اتهام مناهج معهد الفنون المسرحية بأنها قديمة ولا تصلح للوقت الحالي، ما رأيك؟ - المناهج تغيرت ووضعنا توصيفات جديدة للمواد وقمنا بجمع كل المناهج التي تدرس في الولاياتالمتحدةالأمريكية وفي أوروبا واستطعنا أن نعمل بعقلية انتخابية وليست انتقائية ونري ما ثبت صلاحيته في الجامعات المختلفة ونحاول تطبيقه هنا في مصر. ألم تخش من الهجوم عليك بسبب نظام التعليم الموازي؟ - نحن ضد التعليم الفئوي فمن دفع «فلوس» سيجلس بجوار من لم يدفع، لكن هناك أشخاصا كبار في السن قد يطلبون فصولا ليلية حتي تتواءم مع مواعيد العمل الخاصة، وهم نسبة كبيرة ويكفي أن أذكر أن هناك أساتذة من كلية الطب جاءوا وتقدموا لدراسة التمثيل وهذا في حد ذاته شيء مدهش لأن هذا النظام يجعل الناس تلتفت إلي موهبتها، لكن أي نظام جديد لابد أن يلقي هجوما لأننا ببساطة مغرمون بالهجوم علي بعض فبدل من أن نتفهم ونشارك نهد لكن في النهاية أنا مسئول عن قراراتي بهدف وضع الأكاديمية علي أسس عصرية جديدة سوف يظهر أثرها بعد خمس سنوات في نوعية الخريج. هل حدث إقبال علي هذا النظام بعد الإعلان عنه؟ - حاليا نحن في سنة الفراغ والإقبال هذا العام معقول، لكن أعتقد أن المسألة سوف تكون في ازدياد حتي نتخلص من مجموعة الشائعات التي أحاطت بالتعليم الموازي، فمثلا بعض الناس قالوا: إن الالتحاق بالتعليم الموازي لن يمكن الخريجين من عضوية النقابة وهذا غير صحيح لأنه سيكون حاصلا علي بكالوريوس شأنه شأن الطالب العادي وبالتالي سوف يحصل علي العضوية فورا. دائما كان يشكو طلبة معهد فنون مسرحية من قلة ميزانيات عروضهم فهل سيتغير هذا الشكل الفترة المقبلة؟ - هذا الشكل في سبيله إلي التغيير لأننا في النهاية مرتبطون بمزانيات للأكاديمية وسوف نضع في الفترة المقبلة أموال الأكاديمية في صناديق خاصة حتي نصرف من خلالها علي مثل هذه المشاريع وهناك خطوة جديدة أن أفتح هذه العروض فيما بعد بنظام شباك، بحيث تكون مشاريع التخرج جزءًا من العائد الذي تدره لأننا نريد أجهزة جديدة وتقنيات حديثة فمن أين آتي بهذه الأشياء؟ فأعتقد أن نظام التعليم الموازي حل مهم لهذه الأزمة وهنا الطالب الغني سيظهر تأثيره علي الطالب المحدود.