من أرض الفيروز، جاءوا للاحتفال بالذكري السابعة والثلاثين لانتصار السادس من أكتوبر، في معرض هو الأول من نوعه بقاعات العرض بالقاهرة لفناني سيناء، شارك في المعرض الذي افتتح بقاعات أتيليه القاهرة، كل من الفنانين رجب عامر، ومحمود الببلاوي قدما (لوحات تصوير) تحت عنوان "معرض استيعادي"، أما الفنانون محمد الشعراوي، وخالد الطنجير، وشبل بركات، وأمين الحارون، وخالد الحارون، وسوسن حسن فقدموا أعمالا فوتوغرافية عن العريش. الفنان التشكيلي محمود الببلاوي قدم اعمالا فنية في مجال التصوير تنوعت بين التعبيرية والتجريدية، ضمت مراحل فنية ومعالجات ورؤية تشكيلية غير نمطية، نجده ضمن الأعمال قدم لوحة فنية عن قضية الهجرة غير الشرعية، استخدم فيها الفنان أسلوب التعبير الإنساني، نفذها بسكينة الألوان مما أكد علي قيمة وثراء الموضوع في طرحها تشكيليا، كما جاء وضع المركب في لوحته بشكل رأسي، مما يوحي بالسقوط والغرق، كما وضع بداخله مجموعة بشرية مترابطة في لحظة خوف، وقد سيطر اللون الأزرق علي أعماله الفنية. أما الفنان التشكيلي رجب عامر من فناني العريش فقدم أيضا "معرضه الاستيعادي"، الذي تميزت أعماله الفنية باستخدامه للتعبيرية بتقنية ومهارة لونية وحسية، كما استخدم الواقعية والسيريالية في أعمال أخري، جمع عناصره في تكامل فني تؤكد مدي ثراء الفنان الفكري وعمق خبراته الفنية، ونجد أن أعماله الفنية سلسلة تجارب جمالية ورحلة تشكيلية بدأت من العريشوسيناء وانتقل بها إلي دول عربية أخري، فقدم لوحات عن انتصارات السادس من أكتوبر وتحرير سيناء، وموضوعات أخري رمزية استخدم فيها عنصر الطيور بشكل مغاير للمعتاد تداوله في الفن التشكيلي، وكذلك بتناوله مشاهد للطبيعة في العريش. ضمن المشاركين في المعرض "عائلة تشكيلية" من أهل العريش تتكون من المصور أمين الحارون مدير شعبة التصوير بمحافظة شمال سيناء، وزوجته الفوتوغرافية سوسن حسن، والابن المصور خالد أمين، ونجد أن "الحارون" قدم مجموعة صور فوتوغرافية ولقطات جديدة وزوايا رؤية أضفت سحرا خاصا علي سحر المكان، كما قدمت "عائلة حسن" مجموعة صور مختلفة اللقطة والمشهد عن الزي السيناوي والترابط الأسري، والمودة ومواسم الزراعة وطرح البلح، والعادات والتقاليد، أما الابن فقدم مجموعة صور فوتوغرافية عن الزهور والطيور تميز فيها باختياره لزمن توقيت الصور مما أضاف علي أعماله قيمة جمالية. الفنان التشكيلي مصطفي بكير منسق المعرض تحدث عن المعرض قائلا: الفنانون التشكيليون والمصورون الفوتوغرافيون العارضون قدموا أعمالهم لأول مرة في قاعات القاهرة، خلال شهر أكتوبر لأنه شهر انتصارات ارض سيناء والتي كانت دائما مسرحا للعمليات الحربية وأصبحت مسرحا للإبداع الفني، ونقلنا سيناء من خلال اللوحة التصويرية والفوتوغرافية لكي يري القاهريون صورة العريش في قلب عشاقها وأهلها.