كشفت أحدث دراسات الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء عن تهديد مياه الصرف الزراعي للواحات المصرية بالغرق إذا لم يتم التعامل بطريقة علمية مع الصرف الزراعي لأراضي الاستصلاح الجديدة. وأكد الدكتور محمد البسطويسي الباحث الجيولوجي بالهيئة في تصريح أمس أنه تم إجراء دراسات وأبحاث هيدرولوجية لتحديد الأماكن المثلي لمسارات تجميع مياه الصرف الزراعي بالاستعانة بالقمر الصناعي «مصر سات -1» بهدف إحداث توازن في كميات مياه الصرف وأسطح البرك المعرضة للبخر والتسرب تحت السطحي وبالتالي يتم تلافي الآثار الجانبية للصرف الزراعي للأراضي المستصلحة علي البنية التحتية والزراعات القائمة. وذكر أن أحدث صور الأقمار الصناعية الملتقطة عام 2010 أوضحت أن هناك مشكلات كبيرة في تملح الأراضي وظهور برك ومستنقعات من مياه الصرف الزراعي في مناطق الاستصلاح الجديدة، بمختلف قري الواحات التي تعتمد علي مياه الخزان الجوفي النوبي. وأكد د.محمد نصر الدين علام وزير الموارد المائية والري أن الوزارة وضعت مخططًا لإنقاذ واحة سيوة من مياه الصرف الزراعي تم عرضها علي مجلس الوزراء.. وجاري تنفيذها بالاتفاق مع شيوخ القبائل بالواحة، وتعتمد علي التخلص من المياه بتجميعها في برك خارج الواحة.