أعلنت السلطات الأمريكية أمس أن البئر التي تسببت في البقعة النفطية في خليج المكسيك والتي تعد الأخطر في تاريخ الولاياتالمتحدة، تم سدها نهائيا بعد خمسة اشهر من وقوع الكارثة. وذكرالأميرال ثاد آلان قائد خفر السواحل الأمريكي المتقاعد والمشرف علي عمليات احتواء النفط المتسرب في خليج المكسيك وإصلاح البئر المتفجرة ان البئر ماكوندو 252 قد تم إغلاقها نهائياً، مضيفاً أنه بعد جهود استغرقت عدة أشهر نجحت شركة بريتيش بتروليوم البريطانية العملاقة للنفط" بي بي" في سد البئر بالأسمنت وأظهرت الاختبارات ثبات عملية الإغلاق النهائي للبئر الموجودة علي عمق أربعة آلاف متر تحت قاع المحيط. وأكد توني هيوارد الرئيس التنفيذي لشركة" بي بي" ، الذي تعرض لانتقادات شديدة لطريقة تعامله مع الكارثة وسيتنحي عن منصبه الشهر المقبل، أن سد البئر يعد عملية معقدة وغير مسبوقة وان البئر لم تعد تشكل تهديدا لخليج المكسيك، متعهداً بأن تواصل الشركة العمل من أجل تنظيف الأضرار وتبادل المعلومات لمنع وقوع كارثة مماثلة في المستقبل. واعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن ترحيب إدارته بنجاح جهود سد البئر واصفاً إياها بأنها "خطوة كبري" قطعت في مكافحة البقعة النفطية وشدد في الوقت ذاته علي استمرار التزام إدارته بتخليص سواحل المكسيك تماما من أي أضرار بيئية واقتصادية. في الوقت ذاته، أعلنت شركة" بي بي" أمس أن تكلفة معالجة التسرب النفطي في خليج المكسيك بلغت حوالي 9.5 مليار دولار حتي 17 سبتمبر الجاري، مضيفة أنها تتوقع الان تراجعا تدريجيا في تكاليف التسرب.