صدمة كبيرة تعرض لها المخرج أحمد ماهر بعد أن علم بنتيجة جوائز المهرجان التي لم يحصل فيها فيلمه المسافر علي جوائز باستثناء جائزة خاصة للفنان عمر الشريف وجاءت بمثابة رد الجميل لوزارة الثقافة التي أنقذت المهرجان من مأزق انطلاق هذه الدورة بدون الفيلم المصري مما دفع أحمد ماهر لمغادرة المهرجان بعد أن فشلت كل محاولات المنظمين تهدئته واحتواء الموقف، وبعد أن قطع ماهر نصف المسافة متجهاً للقاهرة اتصل به ممدوح الليثي واقنعه بضرورة عدم التخلي عن فيلمه والتواجد لاستلام جائزة الفنان عمر الشريف والتي تحمل أيضاً اسم «المسافر». وقد اختتم مهرجان الإسكندرية السينمائي فاعلياته الأحد الماضي وشهدت هذه الدورة العديد من الأخطاء والخطايا الكفيلة بمحو آثار أي محاولة تميز لهذه الدورة حيث تم تسريب جوائز المهرجان وأسماء الفائزين بها وهذه ليست المرة الأولي التي يحدث فيها هذا الأمر وهي تجرد المهرجان من صفة الدولية، الغريب أن إدارة المهرجان قالت الخبر بقمة اللامبالاة واكتفي الليثي بأن يؤكد أنه ليس من سرب الجوائز ولا نائبه وليد سيف وبرر تسريب الجوائز بأنها مهارة صحفي وبالرغم من أن إدارة المهرجان بدأت عملها مبكراً إلا أن ذلك لم يجنبها كثيراً من الأخطاء التي وقعت فيها في الدورات السابقة ومن عجائب هذه الدورة أنها أعلنت عن كثير من الإنجازات التي لم يحدث منها شيء، أولها أن إدارة المهرجان اختارت سينما المرأة لتكون شعاراً لها خلال عرض إبداعات المرأة وأفلامها من خلال عرض ستة أفلام وتم اختيار ندواتها لتكون الرئيسية في المهرجان برئاسة الفنانة ليلي علوي التي اعتذرت في البداية عن رئاسة لجنة التحكيم لعدم استعدادها لمشاهدة 14 فيلماً، وبالرغم من ذلك لم تحضر ليلي أي ندوة عن المرأة واكتفت فقط بحضور حفل الافتتاح والتقاط الصور التذكارية ولم تعلن إدارة المهرجان عن سبب اعتذارها أو حتي انسحابها من المهرجان وكذلك الأمر بالنسبة للسينما الفرنسية التي تم اختيارها كضيف شرف للمهرجان والاحتفاء بها من خلال عمل بانوراما وندوات خاصة إلا أن المسئول عنها ومدير ندواتها رفيق الصبان لم يحضر أي ندوة للسينما الفرنسية وكالعادة إدارة المهرجان لم تعر الموضوع أي اهتمام واكتفت بالصمت دون ابداء الأسباب والجملة السائدة هي أن الصبان مشغول، هذا بجانب الغاء عدد من الندوات دون ابلاغ الصحفيين بالإضافة لعدم قدرة الإدارة علي احكام التنظيم في الندوات فكانت أعطال الصوت سمة أساسية في أغلبها ومن بينها ندوة تكريم سميرة أحمد التي تعطلت لمدة ساعة وبجانب ذلك تم تداخل مواعيد الندوات من بينها ندوات أفلام الديجيتال مع ندوات المكرمين. كما أن غياب النجوم عن المهرجان هذا العام كان لافتاً للنظر فلم يحضر سوي الفنان صلاح السعدني والذي يعتبر نفسه ليس فناناً سينمائياً ولذلك اعتذر السعدني لإدارة المهرجان ولم يحضر ليتسلم الجائزة التي خصصتها له من بين الذين قاموا باثراء الحياة السينمائية وحضرت أيضاً الفنانة فيفي عبده فقط مما يؤكد تجاهل نجوم السينما لهذا المهرجان لذلك اضطرت إدارة المهرجان لابتداع جوائز لمحمد هنيدي وأحمد السقا وآسر ياسين وسمية الخشاب وغادة عبد الرازق وأحمد الفيشاوي ومنة شلبي ومي عز الدين أملاً في الحضور، أما عن أخطاء مطبوعات المهرجان فكانت زائدة عن الحد أبرزها أن إدارة المهرجان ارتكبت خطأ عندما وجهت تحية لوزير الإسكان أحمد المغربي بدلاً من زهير جرانة وزير السياحة الحالي بالإضافة للأخطاء اللغوية في اسماء بعض الضيوف والمكرمين التي بررها الليثي بأنها أخطاء عمال كما أن الأعباء كثيرة وتنظيم هذا المهرجان يحتاج لجيش ولكنه يقوم علي ثلاثة أشخاص فقط. أما أبرز ندوات المكرمين التي تم عقدها كانت لجميل راتب التي تحدث فيها عن مشواره عن الضغوط الشديدة التي مارستها عليه أسرته للابتعاد عن التمثيل لدرجة أنها أصرت علي حذف دوره من فيلم الفرسان الثلاثة أمام الفنانة ماري منيب هذا بجانب اضطراره للعمل شيالاً في سوق الخضار في فرنسا بجانب عمله كومبارس بعد أن قطعت عنه الأسرة المصروف ليترك الفن وأيضا ندوات مصطفي محرم وعلي بدرخان وسميرة أحمد والكاتب الفرنسي روبير سولية.