علمت "روزاليوسف" أن الروائية سحر الموجي اقترحت تكوين "لوبي" ثقافي وتشريعي يقوم بتنقية وتطوير التشريعات المنظمة للعمل الثقافي بمصر، وكذلك القوانين المعوقة لحرية الرأي والتعبير، وهو الاقتراح الذي تقدمت به في إطار الجلسة التي عقدتها مؤسسة "المورد الثقافي" ظهر أول أمس، لمناقشة تقرير الوضع الثقافي بمصر، الذي جاء ضمن كتاب "مدخل إلي السياسات الثقافية في العالم العربي" الصادر بالتعاون بين المؤسسة وبين دار "شرقيات". الجلسة النقاشية حضرها عدد من ممثلي المؤسسات الثقافية المستقلة بمصر منهم: محمد الصاوي عن "ساقية الصاوي"، ومعتز نصر عن "درب 17،18"، وهالة جلال عن مؤسسة "سمات"، وياسر جراب عن "التاون هاوس"، إلي جانب بعض الكتاب والفنانين كإبراهيم عبد المجيد وعادل السيوي، وأصحاب دور النشر كسمية عامر"دار كيان" والدكتورة فاطمة البودي "دار العين"، بالإضافة إلي عدد من ممثلي الهيئات الثقافية الرسمية كالدكتور عماد أبو غازي الأمين العام للمجلس الأعلي للثقافة، والدكتورة هدي وصفي مدير مسرح الهناجر، وحسام نصار رئيس قطاع العلاقات الخارجية بوزراة الثقافة، وأدارها الكاتب الصحفي سيد محمود. تناول الفنان عادل السيوي سلبيات القطاع التشكيلي الرسمي علي مستوي الإدارة والبيروقراطية، واقترح تنظيم معرض تشكيلي عربي عام للفن المعاصر، واستعرضت الدكتورة هدي وصفي، معوقات الدعم المالي المقدم إلي فرق المسرح المستقل وغياب الأشكال القانونية التي تسمح لهذه الفرق بالحصول علي دعم مادي منتظم، وأعلن الدكتور عماد أبو غازي، عن استعداد المجلس الأعلي للثقافة للتعاون مع المؤسسات الثقافية المستقلة، وأوضح في رده علي مخاوف الحضور، أن مؤتمر المثقفين المزمع عقده، سيشتمل علي جميع الفئات والمؤسسات العاملة في المجال الثقافي، واقترح المهندس محمد عبد المنعم الصاوي تأسيس وحدة في وزارة الثقافة تكون مهمتها التعاون مع المؤسسات المستقلة وتسهيل إصدار تراخيص العروض التي تقدمها، وتحدث الروائي إبراهيم عبد المجيد عن الدور المفقود للثقافة الجماهيرية وحاجة المؤسسات والفنانين المستقلين لصندوق دعم يتمتع بسياسات واضحة وشفافة تتيح فرص متساوية للجميع، وأعرب حسام نصار، عن استعداد القطاع لاستثمار الفرق الفنية المستقلة علي مستوي مصر. وأكدت الدكتورة فاطمة البودي أن أهم ما جاء في التوصيات هو عقد لقاء ثاني موسع، يطرح مجموعة من الأسئلة الخاصة ببعض التجارب الأوروبية، وقالت:" تم الاتفاق علي أن يأتي المؤتمر الذي ستقيمه وزارة الثقافة تحت عنوان "مؤتمر المشتغلين بالثقافة"، واتفق الحضور علي وجود غياب للاستراتيجية والتخطيط في كل الحياة الثقافية، وغياب تراكم في عمل المؤسسات الحكومة، فكل منها يعمل وفقا لسياسته الفردية ولا يخضع لأي استراتيجية معينة؛ ولذلك يجب وضع استراتيجية ثقافية يتم تنفيذها بسهولة، واتفقنا علي أن العمل الثقافي للقطاع الخاص ليس في منافسة مع وزارة الثقافة، بل يجب أن يتم العمل بتكامل بين الطرفين.