تسببت وزارة التربية والتعليم دون قصد في إحداث رواج كبير لملازم الدروس الخصوصية التي حلت محل الكتب الخارجية الممنوعة حاليا من الظهور في الأسواق، واشتكي عدد من أولياء الأمور استغلال هذه الأزمة في توزيع مذكرات وملازم المدرسين علي الطلاب في الدروس الخصوصية، بمقابل يتراوح بين 20 و30 جنيهًا، وتتضمن شرحًا وتمارين لدروس بعينها. في حين لجأ أولياء أمور إلي تصوير الكتب الخارجية بثلاثة أضعاف سعرها الأصلي، وتباع كتب أخري في الأسواق مهربة دون غلاف أو بيانات تتضمن اسم دار النشر أو اسم الكتاب. إلي ذلك لا يزال الصراع قائمًا بين الوزارة ودور النشر حيث تحددت جلسة نظر المشكلة أمام القضاء الإداري أول أكتوبر المقبل. وتواصل شرطة المصنفات الفنية مطاردة المكتبات التي تبيع الكتب الخارجية، حيث ألقت القبض أمس الأول علي من صاحبي مكتبات في حين أفرجت عنهما النيابة العامة لعدم وجود تهمة ثابتة. وأكدت الوزارة في رد لها علي حملة إعلانية بدأها «سلاح التلميذ» أنها لم تعط القائمين عليه أي تراخيص ويعد ذلك مخالفة قانونية. وفي جولة ل «روزاليوسف» بالفجالة أمس انتقل مقر عمل أولياء الأمور في أول أيام الدراسة إليها كما قال عدد منهم لشراء الكتب الخارجية ولا تبيعها سوي مكتبتي «العلم والإيمان» و«الوعي العربي». الطابور أمام مكتبة «العلم والإيمان» كان معظم من فيه من الموظفين الذين أعلنوا عن سخطهم الشديد من قرار منع طبع الكتب الخارجية، وقال بعضهم إنهم يدفعون «فلوس» من شهر أغسطس للدروس الخصوصية ولم يستفد أولادهم منها، لعدم وجود كتب يدرسون فيها. من جانب آخر قل الإقبال علي سور الأزبكية، حيث كان المواطنون يذهبون إليه لشراء الكتب القديمة بأسعار زهيدة وأكد البائعون قلة الإقبال بسبب خوف المواطنين من تغيير المناهج.