يوم رئاسي مزدحم للرئيس حسني مبارك بالعاصمة الأمريكيةواشنطن، حيث عقد أمس أربعة لقاءات مهمة وفاعلة لدعم القضية الفلسطينية قبل انطلاق المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. بدأ الرئيس مبارك نشاطه بالعاصمة الأمريكية مبكرًا حيث بحث مع الرئيس الفلسطيني ملفات المفاوضات واستعداد الجانب الفلسطيني لها والقضايا المطروحة للنقاش. وأبدي الرئيس استعداد مصر لتقديم كل العون للجانب الفلسطيني المفاوض في إطار الدور المصري كراعٍ إقليمي للمفاوضات. ثم التقي الرئيس مبارك والعاهل الأردني الملك عبدالله وتركزت مباحثاتهما علي القضايا المطروحة للتفاوض والدور العربي الداعم لجهود الرئيس الفلسطيني في هذه المفاوضات وضرورة توحد الصف الفلسطيني خلف قيادته لتحقيق مزيد من المكاسب. واختتم الرئيس اللقاءات التي عقدها بمقر إقامته بلقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، ودعا إلي ضرورة التوصل إلي حل شامل يتضمن كل القضايا المعلقة حيث أكد الرئيس مبارك أن السلام يصنعه القادة الشجعان الذين يضعون مصلحة شعوبهم نصب أعينهم.. وأكد مبارك أن الجلوس إلي طاولة المفاوضات ليس هو كل الحل إنما الطريق الصحيح للتوصل إلي حل يرضي جميع الأطراف بعد طرح كل الموضوعات علي طالة التفاوض. ثم توجه الرئيس مبارك إلي البيت الأبيض حيث عقد جلسة مباحثات مطولة مع الرئيس أوباما بالمكتب البيضاوي بالبيت الأبيض استمرت ما يزيد علي الساعة تركزت علي المفاوضات المباشرة التي دعا لها الطرف الأمريكي وتنطلق عقب اللقاء بساعات، حيث تبادل الزعيمان وجهات النظر حول ضرورة استمرار المفاوضات لحين التوصل إلي حل في المدة المقررة للتفاوض وهي سنة واحدة. وشدد الرئيس مبارك علي خطورة قضية الاستيطان وضرورة استمرار قرار تجميدها طوال فترة التفاوض المباشر كما حدث أثناء فترة المفاوضات غير المباشرة التي قادها جورج ميتشل المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط. اعقب هذه المباحثات الإفطار الذي أعده الرئيس أوباما لأطراف التفاوض والرئيس مبارك والعاهل الأردني وتوني بلير مبعوث الرباعية الدولية. من ناحية أخري استعدت الخارجية الأمريكية لاستقبال أطراف التفاوض صباح اليوم في وزارة الخارجية بمتابعة من الرئيس الأمريكي.