في قمة رئاسية استهدفت بالأساس تأمين إنجاح المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي تبدأ بالعاصمة الأمريكيةواشنطن نهاية الأسبوع الجاري، التقي أمس بالعاصمة الفرنسية باريس الرئيسان حسني مبارك والفرنسي نيكولا ساركوزي. وأكد الرئيس مبارك في موتمر صحفي مشترك مع الرئيس ساركوزي عقب جلسة مباحثاتهما أن مصر بذلت قصاري جهدها علي مدار الفترة الماضية مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وشركائها الإقليميين والدوليين من أجل تهيئة الأجواء لإعادة إطلاق المفاوضات المباشرة. وقال مبارك: إن مصر كانت وستظل في قلب الجهود الدولية لإحلال السلام والاستقرار في الشرق الأوسط انطلاقا من إيمانها العميق بأن السلام العادل والتعايش السلمي في المنطقة هو مطلب حيوي وعاجل لا يحتمل الفشل أو التأجيل. وأعرب عن تطلعه لتحمل الإدارة الأمريكية وباقي أطراف اللجنة الرباعية الدولية دورهم ومسئوليتهم لاغتنام هذه الفرصة، وأن يتحمل الجانبان الإسرائيلي والفلسطيني المسئولية علي نحو يرقي لمستوي آمال وتطلعات شعبيهما نحو سلام عادل طال انتظاره يقيم الدولة الفلسيطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية ويحقق الأمن لدولة إسرائيل وباقي شعوب المنطقة. من جانبه أعرب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن أمله في نجاح المفاوضات المباشرة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.. وقال ساركوزي: إن «السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو مدي الرغبة السياسية في تحقيق عملية السلام» ،معربا عن قناعته بأن الوقت يعمل ضد أنصار السلام. وفي تصريحات صحفية وصف أحمد أبوالغيط وزير الخارجية الذين يعارضون المفاوضات المباشرة بأنهم لم يحققوا شيئا وعليهم أن يعيدو النظر في مواقفهم ويقيموا إمكاناتهم بصدق وقال أبوالغيط: إن سوريا لا تعيق المفاوضات المباشرة وإنما هي فقط تستضيف منظمات ترفض هذا النهج، مؤكدًا أن سوريا علي استعداد للمفاوضات مع إسرائيل. وعقب مباحثاته الباريسية من المقرر أن يعقد الرئيس مبارك غدًا جلسة مباحثات مهمة مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالبيت الأبيض تتناول عددًا من ملفات الشرق الأوسط والقضايا المحورية فضلا عن تركيزها علي المفاوضات المباشرة وتساعد مصر خلالها في إعداد وقراءة الصياغات القانونية للاتفاقيات الفلسطينية مع الإسرائيليين. تفاصيل شئون مصرية ص2 وشئون عربية ودولية ص7 ورأي ص8و9