أعلن عضو ائتلاف «دولة القانون» خالد الأسدي أن رئيس الائتلاف نوري المالكي بحث مع وفد من التيار الصدري الجهود الرامية لتشكيل الحكومة العراقية ووصف في تصريحات إذاعية أمس اللقاء بأنه ايجابي، معربا عن اعتقاده بأن التحالف الوطني الذي يضم الائتلاف الوطني ودولة القانون سيتوصل خلال الأيام القليلة المقبلة إلي مرشحه لمنصب رئيس الوزراء. وأشار الأسدي إلي أن الائتلاف الوطني وعد بحسم اختيار مرشحه لرئاسة الوزراء قريبا، وذلك من أجل الإسراع في حل أزمة تشكيل الحكومة الجديدة. يأتي ذلك فيما جددت القائمة العراقية التي يتزعمها إياد علاوي، رفضها التعامل مع حكومة يرأسها المالكي، مؤكدة أن عقدة تشكيل الحكومة المرتقبة تكمن في مفاوضات ائتلافي دولة القانون بزعامة المالكي والوطني العراقي بزعامة عمار الحكيم، حيث يتبنيان «نظرية قيام حكم غير وطني وطائفي». وقال القيادي في القائمة العراقية إسامة النجيفي إن «القائمة العراقية» لن تتعامل مع حكومة يرأسها المالكي مضيفا: إن رؤيتنا مبنية علي التحفظات الكبيرة في أداء حكومته المنتهية ولايتها، والبناء الخاطئ الذي أسس له من الحزبية والتفرد بالقرارات، والمنهج الذي لا يستقيم مع النظام الديمقراطي أو مع النهج الذي يريد بناء دولة. وجدد رفضه اختيار شخص آخر من خارج القائمة العراقية باعتباره حقًا دستوريًا ومطلبا شعبيا. وأشار إلي أن التحالف الوطني إذا اختار شخصية أخري من داخله، فستقدر القائمة العراقية موقفها في حينه وسيكون نقاشا طويلا ومفاوضات. لكن النجيفي استبعد اتفاق ائتلافي دولة القانون والوطني العراقي علي مرشح واحد، وقال إن الخلافات بينهما مازالت عميقة، وبالذات الخلافات التي تدور حول المالكي، وإن اختياره أقرب إلي المستحيل. في غضون ذلك كشفت معلومات محلية عن قيام رجل الأعمال الإسرائيلي عيدان عوفر بزيارة إلي مدينة السليمانية بإقليم كردستان ولقائه بمسئولين أكراد، بهدف الاستثمار في قطاع النفط. ونقلت مصادر إعلامية عن شخص يعمل في مكتب نائب جلال طالباني «كوسرت رسول»، تأكيده أن «وفدًا تجاريًا إسرائيليًا زار إقليم كردستان والتقي بعدد من المسئولين الأكراد، وبحث معهم الاستثمارات في مجال النفط، مشيرة إلي أن «زيارة المستثمر الإسرائيلي جاءت علي خلفية زيارة قام بها مدير مكتب كوسرت رسول ويدعي عبدالله إلي تل أبيب في سبتمبر 2009 لترتيب وبحث الاستثمار في كردستان.