قللت حركة طالبان من تصريحات أمريكية ادعت إحراز قوات التحالف الدولي تقدما عسكريا في أفغانستان، ووصفتها بأنها "عمل مضلل ودعاية منظمة". كان الجنرال ديفيد بترايوس قائد القوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان قال في تصريحات صحفية إن القوة الدافعة للمسلحين تراجعت في معاقلهم الجنوبية. وردا علي ذلك دعت طالبان في بيان إلي عقد مؤتمر صحفي حتي تكشف ما وصفتها ب"الحقيقة" للعالم. وجاء في البيان الذي نقلته رويترز "تقترح الإمارة الإسلامية عقد مؤتمر صحفي لمراسلي وسائل الإعلام العالمية بأفغانستان في محاولة لجعل العالم علي دراية بالحقائق والأرقام". وأشار البيان إلي أن ذلك المؤتمر يهدف إلي "تقصي الأوضاع بشكل شامل وإجراء تقييم للظروف الراهنة، خاصة في تلك المناطق التي ادعي بترايوس إحراز تقدم فيها". وفي خضم ذلك دعا كرزاي في بيان للرئاسة الأفغانية إلي إعادة النظر في الاستراتيجية العسكرية الأمريكية بالبلاد علي ضوء تزايد نشاط المسلحين وارتفاع خسائر قوات التحالف الدولي. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن كرزاي قوله في البيان، الذي صدر بمناسبة زيارة رئيس البرلمان الألماني لكابول، إن "التجربة في الأعوام الثمانية أظهرت أن مقاتلة طالبان بالقري الأفغانية غير فعالة ولا تأتي بنتيجة". من جهة أخري، قال سكان محليون إن انتحاريا فجر نفسه أمام مقر حاكم إقليم ننكرهار بشرق افغانستان مما أدي إلي مقتل شخص واحد علي الاقل. ومن جانبه، انتقد جنرال أمريكي كبير سابق في افغانستان الأساليب العسكرية البريطانية في اقليم هلمند في الجنوب قائلا ان القادة لم يضغطوا علي طالبان بشكل كاف خلال عام 2006. وقال اللفتنانت جنرال بنجامين فريكلي في مقابلة مع صحيفة تايمز البريطانية إن القوات البريطانية تنتشر هناك كما لو أنها تواجه متمردين في ايرلندا الشمالية. وقال فريكلي الذي كان اكبر قائد عمليات امريكي في جنوبافغانستان وشرقها في 2006 وحتي اوائل 2007 ان الاسلوب البريطاني المتعلق بارسال مجموعات صغيرة من الجنود للدفاع عن مراكز المناطق في هلمند مثل قلعة موسي وسانجين "ثبت انها مفجعة".