أعلنت مصادر رسمية إجلاء أكثر من 125 ألف شخص في إقليم لياونينج بشمال شرق الصين وأكثر من خمسة آلاف في كوريا الشمالية المجاورة بسبب فيضانات هائلة ناجمة عن هطول أمطار غزيرة ما زالت متواصلة. حيث تسببت الأمطار الصيفية الغزيرة إلي فيضان نهر يالو الذي يشكل الحدود بين الصين وكوريا الشمالية. وحذر المركز الوطني الصيني للارصاد الجوية أمس من أن الأمطار ستستمر في الهطول علي بعض مناطق لياونينج طوال الاربع والعشرين ساعة الماضية علي الأقل مصحوبة بعواصف ورياح عاتية يتوقع أن تزيد الوضع سوءا. ومن الجهة الاخري للنهر في كوريا الشمالية، تم إجلاء أكثر من خمسة آلاف شخص لمناطق آمنة بعد أن غرقت أجزاء عدة من مدينة سينويجو وقري ريفية مجاورة "تماما" في المياه علي ما أعلنت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية. وتشير الارقام الرسمية إلي مقتل أو فقدان حوالي 3900 شخص منذ بداية العام في هذه الفيضانات بينهم نحو 1750 قضوا اثر انزلاقات تربة في منطقة نائية في شمال غرب الصين. وفي باكستان دعا رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني المسئولين في مجال الصحة والقادة المحليين ووكالات الإغاثة لاجتماع عاجل من أجل تنسيق الجهود لمكافحة التهديدات والمخاوف المتزايدة من انتشار الأمراض في المناطق المنكوبة بالفيضانات. وقالت السلطات إنها ستستمر في إجلاء سكان مدينة تضم 100 ألف نسمة وقري مجاورة مهددة بالفيضانات. وكانت الأممالمتحدة قد حذرت من ان ما يزيد علي ثلاثة ملايين طفل قد يتعرضون لمخاطر الأمراض الناتجة عن شرب مياه ملوثة. ويقول طبيب في أحد المستشفيات المتنقلة في منطقة ناوشيرا شمالي باكستان إن الناس يصابون بالفعل بالأمراض لكن ليست هناك حالات إصابة بمرض الكوليرا حتي الآن. علي صعيد آخر، قال صندوق النقد الدولي إن الفيضانات التي تضرب باكستان تمثل تحديا كبيرا جدا للاقتصاد هناك وأنه سيقوم بإعادة تقييم لميزانية الحكومة وموقفها المالي. وسيبدأ الصندوق غدا الاثنين في العاصمة الأمريكية جولة مباحثات مع مسئولين في الحكومة الباكستانية بغرض التعرف علي الطريقة الأفضل لتقديم المساعدة خلال الأزمة الحالية. وقالت الحكومة الباكستانية إن تكلفة إعادة الإعمار بعد الفيضانات قد تتجاوز 15 مليار دولار. ويواصل عشرات الآلاف من الأشخاص الهرب من مناطق الفيضانات التي ضربت مناطق جنوب البلاد. من ناحية أخري ضرب زلزال بقوة 5 درجات علي مقياس ريختر منطقة جوجاكرتا في إقليم جاوا الوسطي في أندونيسيا ولكنه لم يسفر عن حدوث موجات مد (تسوناني). وكانت مناطق في غرب اندونيسيا قد تعرضت أمس أيضا لزلزال بقوة 5.8 درجات علي مقياس ريختر دون أن يخلف إصابات او اضرار مادية.