في واقعة تؤكد أن حالة الخوف من تكرار هجمات 11 سبتمبر 2001 ما زالت تسيطر علي الولاياتالمتحدة، اهتزت مدينة سياتل الأمريكية أمس الأول علي وقع دوي هائل بدا كتفجيرات إثر تحليق مقاتلتين عسكريتين فوق المنطقة لاعتراض طائرة مدنية صغيرة دخلت منطقة حظر طيران مؤقت تواجد فيها الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وأدي تحليق الطائرتين، وهما من طراز "F-15s"، بسرعة فاقت الصوت، لاهتزاز المباني والنوافذ بعنف ما خلق حالة من الهلع والرعب في منطقة "بوجت ساوند". وكان الصوت الذي نتج عن خرق المقاتلتين لسرعة الصوت قويا بدرجة أنه كان مسموعا في منطقة "تاكوما"، وتبعد نحو 40 ميلاً من جنوب مدينة سياتل. وقال أيد تروير قائد قوة شرطة مقاطعة بيرس في تصريحات صحفية إن عشرات المكالمات الهاتفية انهالت علي قسم الطوارئ، مما أدي لانهيار النظام لأكثر من ساعة. وذكر أن الاهتزازات أدت لانطلاق أجهزة الإنذار في المنازل والسيارات. من جانبه قال آلان كينتزر، من دائرة الطيران الفيدرالي، إن المقاتلات أقلعت من مدينة "بورتلاند" لاعتراض طائرة صغيرة من طراز "سيسنا 180". وكانت الطائرة الصغيرة قد غادرت منطقة الحظر المؤقت قبيل اعتراضها، وفق جون كوريليو، من قيادة أمريكا الشمالية للدفاعات الجوية "نوراد."وذكر كينتزر أن قبطان الطائرة الصغيرة هبط بها قرب بحيرة واشنطن، ويخضع الحادث للتحقيق. يذكر أن الطائرة الرئاسية "إير فورس وان"، كانت قد تسببت في خلق حالة من الذعر والهلع في مدينة نيويورك العام الماضي، حيث كانت الطائرة قد حلقت علي ارتفاع منخفض فوق مانهاتن ومعالم المدينة، ودفعت بالسكان لإخلاء مبانيهم، وسط اعتذارات البيت الأبيض، وسخط الرئيس باراك أوباما. وقال شهود عيان إن الطائرة العملاقة، وبحراسة مقاتلتين من طراز F-16s، حلقت في شكل دائري بالقرب من تمثال "الحرية"، قبيل الطيران فوق نهر "هدسون." وحينئذ قالت إدارة الطيران الفيدرالي لCNN، إن الطائرة العملاقة، كانت تشارك في مهمة سرية لالتقاط صور جديدة لتحديث ملفات البيت الأبيض، وأدي ذلك إلي الإطاحة بمسئول بارز في البيت الأبيض. واسترجع مشهد الطائرة الرئاسية الأمريكية وهي تحلق علي علو منخفض، لأذهان الكثير من سكان مدينة نيويورك، أحداث هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001. علي صعيد متصل أعلن بيل بورتن المتحدث باسم البيت الابيض أمس الأول ان جون برينان مستشار باراك اوباما في مكافحة الارهاب يرافق الرئيس في عطلته، بعد ثمانية اشهر علي عطلة رئاسية في هاواي قطعتها محاولة تفجير طائرة. وقال بورتن علي هامش زيارة لاوباما الي سياتل ان برينان يشارك في الرحلة إلي جزيرة مارثاز فاينيارد الواقعة قبالة سواحل مساتشوستس الأمريكية حيث سيقضي أوباما إجازة عائلية لعشرة ايام اعتبارا من اليوم الخميس. وكان برينان، وهو من قدامي العاملين بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية عينه اوباما في فريقه لمكافحة الارهاب بداية 2009، وهو من وجوه الادارة الامريكية خلال الأزمة التي نتجت عن احباط محاولة تفجير طائرة ركاب قرب ديترويت يوم عيد الميلاد حاول تنفيذها عمر فاروق وهو شاب نيجيري دربته القاعدة. وقال بورتن ان مستشارين آخرين مقربين من اوباما هما فاليري جاريت وبيت راوز سينضمان ايضا الي العطلة الرئاسية.