منعاً لمزيد من الإحراج وتشويه الصورة في ظل نفور الأحزاب الشرعية منها، اكتفت جماعة الإخوان المحظورة قانوناً بدعوة 30 شخصية «معارضة» بين ممثلين عن أحزاب وحركات شعبية ومستقلين لحفل الإفطار السنوي الذي تنظمه هذا العام في مقر النواب الإخوان في الثامن من رمضان المقبل. وقال عصام العريان المتحدث باسم الجماعة ل«روزاليوسف»: إنهم في ظل ما لمسوه علي مدار الأعوام الثلاثة الماضية من رفض الفنادق لاستضافة حفل الإفطار السنوي، قرروا تنظيم الإفطار هذا العام «علي الضيق» في أحد المقار التابعة للجماعة علي أن تقتصر الدعوة علي الأشخاص الذين شاركوا في المؤتمر الأخير للجماعة الذي دعا إليه مرشدها محمد بديع في 20 يوليو الماضي. يأتي موعد الإفطار في توقيت حرج للجماعة بعد أن رفضت أحزاب الائتلاف الرباعي ضمها إليه واكتفي حزب الوفد بدعوة ممثليها كمستمعين فقط، ما دفعهم لتخفيض مستوي المشاركة، وكان مرشد الجماعة قد وجه الدعوة في مؤتمر يوليو الماضي إلي جميع القري والأحزاب لبحث ما قال عنه إنه «مستقبل مصر» ولم يلب دعوته إلا 30 شخصية، قال أبرزهم إنهم لا يمثلون أحزابهم ما عدا حزبي الوفد والجبهة الديمقراطية، وكان الإخوان قد دأبوا في وقت سابق علي استغلال شهر رمضان في تنظيم إفطارات كبيرة الحجم كنوع من الاستعراض السياسي والإعلامي، غير أن السنوات الثلاث الماضية شهدت حالة من رفض فنادق القاهرة لاستضافة حفل إفطارهم، ما دفع مرشد الجماعة السابق مهدي عاكف إلي إقرار تقليد جديد وهو تنظيم حفلات إفطار جماعي في المحافظات مستغلين في ذلك مقار النواب الإخوان والنوادي التابعة للنقابات التي تسيطر عليها عناصر الجماعة.