فرحة في السماء والأرض و عيد خاص بالصغار .. سعادتهم وهم يدقون الأبواب مطالبين الأهالي بعادة رمضان السنوية لإحضار الزينة والمصابيح والفوانيس المعلقة لتزيين الشوارع، فلا تخلو حارة أو شارع من فانوس ضخم مصنوع من المعدن والزجاج الملون أو من الخشب وورق السلوفان، حيث يعكف الأطفال والشباب قبيل رمضان علي إعداد الفوانيس الخاصة بهم والمميزة في أشكالها وألوانها استعدادا لاستقبال الشهر المبارك.. وكل عام تظهر في الأسواق أشكال وأنواع جديدة للزينة وكانت تلك جولتنا في السوق المصري للتعرف علي عالم زينة رمضان. يقول حسين سلامة تاجر إن زينة رمضان هذا العام اتخذت أشكالا وأنواعا وأحجاما متعددة فعلي سبيل المثال العقد الذي يزين الشوارع علي شكل الهلال والنجمة الذي يتراوح سعره مابين 20 و25 جنيها ظهر منه الحجم الأصغر الذي يلائم المنزل من الداخل وتزين به شرفاته 3 و4 متر وسعره 5 جنيهات وشكل آخر وهو فوايس صغيرة الجديد أيضا المسجد المجسم لتعليقه في منتصف الطريق بدلا من الفانوس الضخم ويصل سعر ه ما بين 200 و300 جنيه . أما درة الزينة أو منتصف العقد كما يطلقون علي فانوس الشارع فيحدثنا عنه عمرو المهدي فيقول إن له عدة أشكال وأسماء مختلفة تطلق عليه تبعا لاسمه فهو فانوس من الصفيح والزجاج كفانوس النجمة وهو يتخذ شكل نجمة سداسية وسعره 90 جنيهًا وأبو العيال فانوس ضخم بنوافذ زجاجية وستة أبواب مستطيلة والبرج أسعاره مابين 85 و90 جنيها واللوتس 45 جنيها والبطيخة 80 جنيها وهناك فوانيس متوسطة الحجم ولها شكل انسيابي مثل الشمامة وشويبس والشجرة والطاووس .. وعن الجديد هذا العام يقول المهدي هذا العام منافسة الفانوس الصيني لفانوس الشارع المصري فهو فانوس ورقي ملون يعمل بالكهرباء ويمكن وضعه في الشوارع والمحلات وشرفات المنازل بجميع المقاسات والأحجام والألوان بما يلائم جميع الأذواق وبأسعار في متناول الجميع يبدأ من 10 جنيها للصغير و15 جنيهًا للمتوسط و20 جنيهًا للفانوس الكبير .. فضلا عن ظهور اللافتات المضيئة بالآيات القرآنية والأحاديث فهي لافتة سوداء يحفها عقد من النور كذلك الكلمات وهي تعلق في المساجد وعلي أبواب المحلات والمنازل .. أخيرا مهما ارتفعت الأسعار أو صدرت قوانين بمنع زينة رمضان لن يمتنع المصريون عن شرائها وستظل الزينة أحد طقوس وسمات رمضان في مصر.