أرسلت مصر طائرتين محملتين بالمساعدات الإنسانية تتضمن مواد غذائية ومستلزمات طبية لمساعدة المنكوبين من ضحايا الفيضانات في شمال شرق باكستان. وقامت السفارة المصرية في إسلام آباد بالتنسيق مع الهيئة الوطنية الباكستانية لإدارة الكوارث لضمان وصول المساعدات إلي المتضررين. من جانبها، حذرت الأممالمتحدة من احتمال تأثر جنوبباكستان بالفيضانات التي في طريقها إلي المحيط الهندي جنوبا مع استمرار هطول الأمطار الموسمية لأسابيع قادمة. وتعد تلك الفيضانات هي الأسوأ في تاريخ البلاد بعدما أودت بحياة أكثر من 1600 شخص مع توقعات بزيادة الحصيلة، وأثرت علي حياة 4 ملايين شخص وشردت نحو 1.5 مليون من السكان إلي جانب انهيار البنية التحتية في المناطق المنكوبة. أزمة الفيضانات في باكستان أدت لخلافات سياسية، حيث تعرض آصف علي زرداري الرئيس الباكستاني لانتقادات حادة داخلية بسبب إصراره علي استكمال زيارته لبريطانيا رغم كارثة الفيضانات والأمطار الغزيرة التي ضربت بلاده، ولكنه رفض تلك الانتقادات الموجهة إليه معلنا أنه أوكل بهذه المهمة إلي رئيس الوزراء يوسف جيلاني. جاء ذلك بعد اتهامات وجهتها المعارضة والجماعات الإسلامية للحكومة الباكستانية بالتخلي عن الشعب في ظل هذه الأزمة. وفي المقابل تدفقت المساعدات والإعانات من قبل الجماعات الإسلامية إلي المناطق المتضررة والمنكوبة في خطوة رآها محللون أنها سعت إلي كسب مؤيدين وأنصار جدد لتعزيز موقفهم أمام الحكومة الباكستانية. علي صعيد متصل ارتفع عدد ضحايا الفيضانات في جامو وكشمير الهندية إلي 112 قتيلا و370 مصابا و200 مفقود، وقال كولديب خودة رئيس شرطة ولاية جامو وكشمير في تصريح للصحفيين أمس إنه تم انتشال 112 جثة حتي الآن، مشيرا إلي أن ما يقرب من 370 مصابا في هذه الكارثة تم نقلهم إلي المستشفيات القريبة، ومن بينهم عدد من الحالات الحرجة، بما يرجح ارتفاع عدد الضحايا. من جهة أخري ما زالت العاصمة الروسية موسكو تتعرض لدخان خانق ناجم عن حرائق الغابات المستمرة فيما يتوقع ان تقترب الحرارة من 40 درجة مئوية، ولجأ الأهالي لاستخدام الاقنعة الواقية التي ارتفعت مبيعاتها بشكل حاد مؤخرا، فيما غطي آخرون وجههم بمنديل. وافادت صحيفة تفوي دن الشعبية "بسبب القيظ والدخان تحولت موسكو إلي بركان جهنمي يلفظ اطنانا من المواد الخطيرة علي الناس". كما ارتفعت حصيلة قتلي حرائق الغابات في روسيا إلي 56 شخصا كما أدت إلي إصابة 400 شخص، فيما طالبت السلطات الروسية المواطنين بالبقاء في منازلهم بسبب الضباب والدخان الكثيف الذي أدي إلي تراجع مدي الرؤية لأقل من 100 متر مع استمرار حرائق الغابات في العاصمة موسكو وضواحيها. وقضت تلك الحرائق علي قرابة 4.3 ألف هكتار من الغابات والأراضي الزراعية في موسكو وحدها منذ بداية المرحلة الخطرة لحرائق الغابات في روسيا. كما قررت السلطات تأجيل مباريات كرة القدم في الدوري الروسي والتي كانت مقررة خلال نهاية الأسبوع الجاري. وأحاط دخان الحرائق الكثيف العاصمة موسكو وحملت الرياح الساخنة الدخان إلي كل أنحاء العاصمة وحتي داخل مترو الأنفاق والمكاتب والمنازل، كما تسبب الدخان في تحويل مسارات عشرات الرحلات الجوية من موسكو إلي المدن الروسية الأخري.