أعلن د. أحمد الطيب شيخ الأزهر أمس، إدخال اللغة العبرية كمقرر علي كلية أصول الدين والفارسية للثانوية بدءا من العام الدارسي الجديد، وقال إنه سيتم إعادة تدريس كتب التراث الإسلامي في المرحلة الثانوية، وبدءًا من العام المقبل سيتم دراسة كتب التراث وفقه المذاهب. وأضاف خلال لقائه أمس مع المدرسين المسند إليهم مهمة التدريس بشعبة العلوم الإسلامية المستحدثة بمركز صالح كامل الذين سيبدأون دورة تدريبية حول التراث الإسلامي وعددهم 120 مدرسًا، إنه قرر العودة بكتب التراث لشعبتي العلمي والأدبي والعمل بشعبة العلوم الإسلامية الجديدة بالمرحلة الثانوية لتكون رافدًا لكليات أصول الدين واللغة العربية، والشريعة والقانون، مشيرًا إلي أن تلك الشعبة ستكون مصدرًا مستمرًا يمول كليات الأزهر الشرعية. وأشار إلي أن خريجي تلك الشعبة هم من سيتولون مهام الأزهر في المستقبل، وسيكونون علماءه وشيوخه. وأكد «الطيب» أن الدراسة بتلك الشعبة ضامنة لخروج طالب ضليع في التراث مع التركيز علي حفظ المتون، تحت إشراف أساتذة الأزهر وجامعته وهؤلاء اجتمعوا مرات عديدة حتي انتهوا إلي وضع مناهج متميزة قادرة علي إفراز جيل قادر علي أن يحمل رسالة الأزهر. وأشار إلي أنه سيتم تدريس لغات أخري مثل الفرنسية والتركية والفارسية وعلي حد قوله «إيران تعرفنا ونحن لا نعرفها»، وأشار إلي دراسة زيادة سنوات الدراسة بالثانوية الأزهرية إلي 4 أو 5 سنوات. وانتقد الطيب مدرسي الأزهر الذين يغيبون لفترات متقطعة طوال العام، ووصفهم بضعاف الشخصية مما أدي إلي افتقاد الطلاب القدوة، كما انتقد شيوخ المعاهد الأزهرية الذين لا يحافظون علي هيبتهم وهيبة الأزهر ويقومون بركوب الدراجات والموتوسيكلات ويمشون بين الطلاب بمظهر يفقد الشيخ احترامه. وقال إن هذه المظاهر «فيروسات» لم يعد يتحملها الأزهر وأعرب عن خشيته من الوساطة مؤكدا أن «زمن الغش» انتهي قائلا: إنه يريد رجالا يكملون معه المشوار. كما أوضح أنه سيتم الإعلان في جميع وسائل الإعلام عن أهداف الشعبة الجديدة والمميزات التي سيحصل عليها الطالب والمدرس، مشيرا إلي أن المدرس سيحصل علي امتيازات وزيادة في راتبه كما سيحصل الطالب علي مبلغ مالي وسيصرف له زي، وسيتم تطبيق تلك الشعبة في عشر مناطق أزهرية بفصل واحد كمرحلة أولي وكل مادة سيدرسها 3 معلمين، سيتلقون تدريباً علي كيفية التدريس لمدة شهر علي أيدي كبار الأساتذة من جامعة الأزهر.