قضت محكمة جنح العمرانية بحبس رضا عطية بسيليوس المتهم بانتحال صفة كاهن بكنيسة العذراء بسوهاج والنصب علي مواطنين بالعمرانية 3 سنوات وكفالة 5 آلاف جنيه، وكشفت التحقيقات التي باشرها محمد القاضي رئيس نيابة العمرانية ان المتهم متورط في العديد من قضايا النصب. فيما أفرجت نيابة مدينة نصر أمس عن الأقباط ممن ألقي القبض عليهم علي خلفية الاشتباكات التي شهدتها عزبة الهجانة بعد تحقيقات موسعة جرت أمس اثر اشتباك بين مسلمين ومسيحيين لخلاف علي قطعة أرض تابعة لكنيسة العذراء، بينما أمرت بحبس عدد من المتهمين 4 أيام علي ذمة التحقيق. أثارت الواقعة قلقًا وتحفظًا داخل الأوساط القبطية خاصة بين رجال الكهنوت، مما جعلهم يحذرون من المتلاعبين باسم الكهنوت. أكد الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة أن هناك أشخاصًا يتلاعبون باسم الكهنوت وينتحلون صفته دون وجه حق للحصول علي أموال ومبالغ ولكن هذا الأمر ليس سهلاً لأن الكنيسة تعلم كهنتها وقال: المشكلة تكمن في الأقباط الذين لا يعرفون كل الكهنة وفي أي كنيسة يؤدون. وأضاف الأنبا مرقس أن البابا شنودة حذر الأساقفة في جميع الإيبراشيات من استغلال الكهنوت من قبل أفراد لا علاقة لهم بالصفة الكهنوتية لجمع تبرعات وأموال وفي النهاية نكتشف أنه «نصاب». أما القمص عبدالمسيح بسيط أستاذ اللاهوت الدفاعي بالكلية الإكليريكية فأكد أن هناك نوعين من الناس ينتحلون صفة رجال الكهنوت ويرتكبون جرائم، النوع الأول: هو الذي يلبس الزي الكهنوتي ويعلق صليبًا علي صدره ويربي لحيته وهذا النوع من الناس هو الذي ينصب لجمع الأموال. واضاف: النوع الثاني من هؤلاء فهم الذين كانوا كهنة وتم شلحهم وهؤلاء منهم من يظل مرتدياً زي الكهنوت بعد شلحه، لأن هناك من لا يعرفون بخبر شلحه من الكهنوت ويستغل هذه النقطة في ارتكاب كثير من الجرائم. وأشار عبدالمسيح إلي أن خطورة الذين يرتدون زي الكهنوت وهم ليسوا من رجال الكهنوت أنهم يجمعون تبرعات بمبالغ مالية ضخمة من المواطنين. فيما طالب القمص بولس عبدالمسيح عضو المجلس الإكليريكي للأحوال الشخصية بضرورة تسجيل الحكومة المصرية لزي رجال الكهنوت ووضع قانون يجرم كل من ينتحل أو يرتدي زي الكاهن من العامة أو الكهنة المشلوحين.