كشفت صحيفة «الاندبندنت» البريطانية عن أن حالات الوفيات والاصابة بالتشوهات والعيوب الخلقية بين العراقيين في مدينة الفلوجة التي تعرضت للقصف الامريكي عام 1994 قد تجاوزت آثار القنبلة الذرية في هروشيما وناجازاكي. ورصدت الصحيفة ارتفاعا شديدا في حالات الاصابة بسرطان الدم وشلل الاطراف السفلية وفضلا عن ولادة أطفال برأسين، وأظهر تقرير الاندبندنت تضاعف نسبة السرطان عامة بأربعة أضعاف وبين الاطفال تحت 14 سنة نحو 12 مرة، كما أن نسبة الوفيات بين الرضع أعلي 4 مرات عن نسبتها في الأردن و8 مرات عن نسبتها في الكويت. وأوضح أن حالات وفيات الرضع وصلت إلي 80 من كل 1000 مقابل 19 من كل 1000 في مصر مؤكدا أن أنواع السرطانات مشابهة لسرطانات إشعاع القنابل الذرية التي أصيب بها الضحايا في هيروشيما ونجازاكي، مما يلقي بتساؤلات حول شرعية الاسلحة التي استخدمتها أمريكا في حربها ضد العراق.