قرر المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة استبعاد سمير زاهر من منصبه رئيسا للاتحاد المصري لكرة القدم وتصعيد هاني ابو ريدة لادارة امور الاتحاد رئيساً مؤقتا مع فتح باب الترشيح امام كل من تتوافر لديه شروط الترشيح لرئاسة الاتحاد المصري لكرة القدم في موعد غايته 30 من سبتمبر المقبل، وتأتي هذه القرارات استجابة لحكم نهاني من المحكمة الإدارية العليا باستبعاد سمير زاهر من الترشيح علي منصب رئيس اتحاد الكرة الأخيرة. كان حسن صقر قد درس حكم المحكمة مع مجموعة من القانونيين وقد لوحظ انه تعامل مع الحكم بهدوء في نفس الوقت كان سمير زاهر قد ارسل مذكرة قانونية للمجلس القومي للرياضة أتبعها بانذار دعا فيه صقر بعدم الاخذ بحكم المحكمة الادارية العليا في شأن استبعاده.. لكن من الواضح ان توقيع صقر علي القرار امر حسم الكثير من التكهنات. في نفس الوقت علمت «روز اليوسف» ان تنفيذ حكم المحكمة باستبعاد زاهر لا يدل بأي حال علي احتقان بين صقر وزاهر.. وليس له ادني علاقة لا بند الثماني سنوات أو غيره وليس هناك أي تربص حكومي بسمير زاهر بالعكس فإن تعامل صقر والحكومة مع قضية زاهر اتسم بالهدوء والتروي حيث ان حكم القضاء الاداري لم يتم تنفيذه وهو يصب في صالح استبعاد زاهر.. بل ان المجلس القومي للرياضة منح زاهر فرصة مهمة لتصحيح وضعه والحصول علي حقوقه القانونية. في نفس الوقت كانت هناك أجندة للمنتخب الوطني الأول متداخلة مع حكم محكمة الفضاء الإداري بخصوص تصفيات كأس العالم وأمم أفريقيا وهي فترة استمرت سبعة شهور الأمر الذي دفع صقر لعدم تنفيذ حكم محكمة القضاء الإداري باستبعاد زاهر حفاظًا علي استقرار المنظومة الكروية. لا شك أننا في «روزاليوسف» كنا قد نشرنا وعلي مدار ثلاثة شهور ما يؤكد أخطاء الاتحاد المصري لكرة القدم. ويذكر أن سقوط زاهر جاء بعد لجوء مرشح منافس لزاهر في انتخابات الاتحاد الأخيرة وهو أسامة خليل للقضاء وحصل علي حكم يؤيد وجهة نظره. الفصل الثاني من ملف أزمة الكرة المصرية قد انتهي باستبعاد زاهر كان الفصل الأول قد شهد إحالة مخالفات الاتحاد المالية والإدارية للأموال العامة تصحيحًا لأوضاع رأت الحكومة أن هناك ضرورة لاصلاحها دون إبطاء. وأعتقد أن الفصل الثالث قد ينتهي برئاسة هاني أبوريدة للاتحاد في الانتخابات المقبلة. أو ظهور اسم جديد في هذا الشأن. من ناحية أخري بدأت التربيطات داخل الاتحاد المصري للعبة بين المرشحين لمنصب نائب رئيس الاتحاد المصري للعبة للثلاثة شهور المقبلة بين حازم الهواري ومجدي عبدالغني. في نفس الوقت مازالت التحقيقات جارية بشأن مخالفات الاتحاد يذكر أن محمود طاهر عضو مجلس إدارة الاتحاد كان قد أشرف بنفسه علي ردود الاتحاد علي المخالفات قبل أن يبعث بها إلي القومي للرياضة. من ناحية رفض صقر طلباً لبعض الأندية بشأن الدعوة لانتخابات جديدة تشمل كل أعضاء الاتحاد. مفضلاً أن يكون هذا شأنا داخليا للجمعية العمومية. في الوقت نفسه تم قطع الطريق علي الاستقواء بالخارج في حالة اللجوء للفيفا من طرف زاهر أو بعض أنصاره وتم عمل مذكرة قانونية توضح أن القضاء في مصر مستقل وأسباب استبعاد زاهر ترجع إلي أمور شخصية.