شهدت عدة دول أوروبية ارتفاعا غير عادي في درجات الحرارة ايذانا ببداية صيف حار، كما توقعه خبراء الارصاد الجوية. في العاصمة البلجيكية بروكسل بلغت درجة الحرارة عند منتصف النهار أربعين درجة مئوية، وهي أعلي درجة تسجل في هذا البلد منذ العام 1976، والحل بالنسبة للكثيرين كان الهروب الي البحر أو المسابح العامة. وفرنسا هي الأخري شهدت أمس طقسا حارا فالفرنسيون اشتكوا من ارتفاع درجات الحرارة التي وصلت إلي خمس وثلاثين درجة مئوية في العاصمة باريس، أما في مدينة بوردو فقد لمست الحرارة عتبة السبع والثلاثين درجة مئوية لكن هذا لم يثن هؤلاء العمال عن ممارسة عملهم داخل مصنع للسيارات الفاخرة. وفي ألمانيا الجارة الشرقية لفرنسا الحال عندها لا تختلف كثيرا فالناس تقاطروا بكثافة علي حمامات السباحة بعد أن بلغت درجات الحرارة ثلاثين درجة مئوية في عدة مدن ألمانية بل وصلت حتي أربعين درجة مئوية في فرانكفورت. أما في مدينة بندورم الاسبانية فشواطئها مكتظة بالمصطافين والسياح الذين جاءوا من جميع أنحاء العالم لاسيما من بريطانيا وألمانيا حيث تستقطب شواطئ المدينة عددا هائلا من السياح خاصة في فصل الصيف. وأصدرت منظمة الصحة العالمية تقريرا يحذر من الاثار الصحية الناجمة عن التعرض المفرط لاشعة الشمس فوق البنفسجية. وتشير الاحصائيات إلي أن التعرض المفرط للاشعة فوق البنفسجية يتسبب في حدوث نحو 60 ألف حالة وفاة في السنة بشتي أرجاء العالم، كما أن هناك 48 ألفا من تلك الوفيات ناجمة عن أورام خبيثة، أما باقي الوفيات فهي ناجمة عن حالات سرطان جلدي أخري. وتتألف الاشعة فوق البنفسجية التي تصل الي سطح الأرض أساسا من الاشعة الطويلة الموجات «أ» ونسبة قليلة من الاشعة «ب» ذات الموجات الاقصر طولا، ويذكر أن الغلاف الجوي يمتص معظم الاشعة «ب» والاشعة «ج» ذات الموجات القصيرة جدا.