تبحث حالياً اللجان النقابية للعاملين بالتعليم والبحث العلمي وضع ضوابط جديدة لصرف الحوافز للإداريين في المديريات التعليمية بنسبة 50% من الأجر، وتقود النقابة العامة للتعليم عملية تحديد الضوابط بالتنسيق مع الوزارات المعنية. وبينما سادت حالة من الاستقرار والرضا داخل المديريات التعليمية بالمحافظات بعد موافقة د. أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم علي صرف الحوافز من وفورات المديريات تسعي النقابة العامة إلي عقد اجتماع عاجل مع وزير التعليم للاتفاق علي هذه الضوابط والقرارات التي تنظم عملية صرف الحوافز. ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من صرف حوافز العام المالي الجاري لجميع الإداريين والعاملين بالمديريات التعليمية غداً الاثنين والتي تشمل حوالي 8 مديريات تعليمية. وقال سيد أبو المجد رئيس النقابة في تصريحات لروزاليوسف إن النقابة طلبت من المديريات التعليمية في محافظات كفر الشيخ والإسكندرية والغربية بجانب عدد من المديريات الأخري موافاتها بالمبالغ المالية والوفورات المتاحة بها تمهيداً للصرف منها من خلال إرسال هذه البيانات لوزارة المالية مؤكداً أن محافظة كفر الشيخ بها وفورات مالية تصل إلي حوالي 47.5 مليون جنيه سيستفيد منها العاملون والإداريون البالغ إجمالي عددهم حوالي 400 ألف عامل. وأشار إلي أن كل مديرية سوف تستفيد من نظام الحوافز طبقاً للوفورات الموجودة في ميزانيتها وأن النقابة تناشد جميع وكلاء وزارة التربية والتعليم والعاملين بالمديريات سرعة إنهاء إجراءات الميزانية وما يتعلق منها بحوافز العاملين تمهيداً لصرفها لهم في أسرع وقت ممكن. أوضح أن المزايا الجديدة سوف تساهم في تحسين أجور العاملين باعتبارهم شركاء أساسيين في العملية التعليمية لافتاً إلي أن النقابة نجحت في الحصول علي هذه المزايا بعد مفاوضات عديدة بقيادة عائشة عبد الهادي وزيرة القوي العاملة والهجرة علي مدار عدة أشهر تم بعدها عقد اجتماع مشترك مع وزير التعليم للاتفاق علي الصرف. أضاف أن الأزمة بين الإداريين ووزارة التعليم استمرت نحو 3 سنوات نتيجة لعدم قدرتهم علي الحصول علي حوافزهم أسوة بما تم مع المعلمين وعمل كادر خاص لهم ونتج عن ذلك لجوء النقابة إلي عقد اجتماع مع جميع اللجان النقابية بالمحافظات تقرر خلاله تنظيم إضراب شرعي في جميع المديريات أدي لتعطل العملية التعليمية ولكن ظلت النقابة في مفاوضات مستمرة حتي حصلت علي حقوق العاملين. وشدد علي أن انتهاء أزمة الإداريين كشفت عن الوجه الحقيقي لما يسمي بالتيارات المستقلة ومن بينها حركة الإداريين التي أسسها بعض النشطاء العماليين بهدف ضرب التنظيم النقابي الشرعي مؤكداً أن هذه التيارات بعيدة تماماً عن العمال ولا يمكنها الحصول علي أي مزايا لهم بل تتاجر بمشاكلهم في فاعليات عديدة. وحول اعتصام الموظفين والعاملين بالأبنية التعليمية. أشار إلي أن النقابة عقدت اجتماعاً مع عدد من ممثلي العاملين تم خلاله الاتفاق علي إنهاء مشاكلهم وأنه حدثت انفراجة كبيرة في الأزمة بعد الاستجابة لمطالبهم ودراستها من قبل الوزارة والنقابة.