كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية أمس أن اسرائيل عرضت تزويد جنوب افريقيا في حقبة التمييز العنصري برؤوس نووية في عام 1975 مستشهدة في ذلك بكتاب يتهم اسرائيل بأنها قدمت المكون الذي يمكن من تفجير اسلحة نووية حرارية الي نظام جنوب افريقيا. وقالت الصحيفة إن الوثائق المحيطة بالاتفاق العسكري بين البلدين كشف عنها المفكر الامريكي ساشا بولاكو سورانسكي الذي يقوم بابحاث تتعلق بكتابه. ونقلت الصحيفة عن سورانسكي قوله إنه رغم عدم ابرام الصفقة المزعومة الا أن انباء افادت بأن اسرائيل زودت جنوب افريقيا ب 30 جراما من مادة "التريتيوم" التي تزود الاسلحة الحرارية النووية بدفعة لطاقتها التفجيرية. من جانبها، كذبت إسرائيل التقرير في بيان صادر عن الرئاسة الإسرائيلية أكد أن ما نشرته الصحيفة البريطانية بشأن قيام الرئيس الإسرائيلي الحالي شيمون بيريز الذي كان يتولي منصب وزير الدفاع قبل نحو 35 عاما بطرح اقتراح علي جنوب أفريقيا لبيعها رؤوسا حربيا نووية هو محض افتراء. من جهة أخري، وبعد ست سنوات من إطلاق سراحه، عاد الخبير النووي الإسرائيلي مردخاي فعنونو إلي السجن من جديد لقضاء ثلاثة أشهر حبسًا بعدما أدانته المحكمة بمخالفة القيود المفروضة عليه بعدم الحديث لوسائل الإعلام. ووجه فعنونو انتقادات حادة لإسرائيل بمؤسساتها الأمنية والسياسية والإعلامية ولحكومات العالم حيث قال إن عليها أن تخجل من نفسها لغياب حرية التعبير وتركه يواجه مصيره. وفي رسالة نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية أمس، قال فعنونو إن ما لم تستطع أجهزة المخابرات الإسرائيلية أن تأخذه منه خلال 18 عاما قضاها في السجن، لن تستطيع أخذه في ثلاثة أشهر. ووجه انتقاداته أيضا للكونجرس والوكالة الدولية للطاقة الذرية التي لم تدافع عن حريته، كما انتقد العرب وقال "اخجلوا من أنفسكم أيها العرب جميعا الذين جعلتموني أعود إلي السجن" وذلك دون أن يوضح مبررا لانتقاده هذا.