توزع العشيرة المحمدية حاليا كتباً مجانية للدفاع عن وجود رأس سيدنا الحسين بالقاهرة، وأوضح عصام زكي إبراهيم شيخ الطريقة أن ذلك يأتي ضمن إعادة طبع كتب الشيخ زكي ابراهيم كي تستفيد منها الأجيال الجديدة وتترسخ في أذهانهم المفاهيم الصحيحة حول الصوفية وطرح الردود علي المشككين في وجود رفات آل البيت في مصر. وعمدت الطريقة من خلال توزيع كتاب «رأس سيدنا الحسين» إلي سرد مجموعة من الآراء والأدلة وشهادات العلماء والمؤرخين بشأن هذا الموضوع، وأكدت أنه تم الإجماع علي أن الرأس الطاهر وصل إلي القاهرة من عسقلان في يوم الأحد الموافق الثامن من جمادي الآخرة سنة 549 هجرية حيث حمله الأمير (سيف المملكة مكين) والقاضي (ابن مسكين) إلي السرداب الخليفي العظيم بقصر الزمرد، فحفظ مؤقتا بالسرداب من عاشر جمادي الآخرة وذلك في خلافة الفائز الفاطمي علي يد وزيره الصالح (طلائع بن رزيك) ،حتي بني القبر الحالي والقبة عند باب (الديلم) الواقع وقتئذ في الجنوب الشرقي من القصر الكبير، والمعروف الآن بالباب الأخضر. وكما تم الاستناد إلي كتاب «أولياء الله الصالحون» للدكتورة سعاد ماهر عميدة كلية الآثار سابقا والتي جمعت بين العقل والمنطق في أن رأس سيدنا الحسين قد غسل في مصر، ويؤيد هذه الرواية ما كشفت عنه الحفائر التي أجريت عام 1945 بوجود مبان بجوار الجهة الشرقية للواجهة البحرية لجامع الصالح طلائع" الواقع بجوار مسجد الحسين حاليا، وعليها كتابات أثرية منها ادخلوها بسلام آمنين، ولذلك من المرجح أن تكون هذه الكتابات من بقايا المشهد الذي بناه الصالح طلائع مجاورا لمسجده لكي يدفن فيه رأس الحسين.. وبالإضافة إلي العديد من المشايخ والعلماء والمؤرخين الذين أثبتوا ذلك ومن أمثلتهم الإمام مجد الدين بن عثمان، والشيخ أبو الحسن التمار والشيخ شمس الدين البكري، والشيخ القرشي في مؤلفه، والشيخ ابن النحوي في مؤلفه. وقد رصدت الطريقة اهتمام الدولة بالصوفية ومساجد آل البيت ومنها مسجد الحسين حيث قامت عام 1986 بتجديد القبة المباركة علي أحدث الفنون التكنولوجية واستبدلت بالقبة القديمة قبة عظيمة مصنوعة من معدن خاص لا يصدأ مع تقادم الزمن، كما أعادت النقوش والرخام الداخلي علي ما كان عليه للحفاظ علي الصورة الأثرية المباركة.