بعد أن ظلت اللغة الانجليزية هي لغة عناوين مواقع الإنترنت لأربعة عقود مضت، بدأت "الأيكان" وهي منظمة مستقلة تنظم أسماء نطاقات الانترنت عالمياً، بدأت مؤخراً بالسماح باستخدام لغات عالمية جديدة من بينها اللغة العربية في تدوين عناوين الإنترنت، حيث أعطت الضوء الأخضر لمصر والسعودية والإمارات للبدء بذلك، إضافة إلي فتح الباب أمام تلقي طلبات من دول أخري لمنحها هذا الترخيص. ويري كثيرون في هذه الخطوة إنجازاً حضارياً وثقافياً مهماً لأنه سيحافظ علي الهوية القومية، ويفتح المجال واسعاً أمام دخول ملايين المستخدمين الجدد عالم الإنترنت، بعد أن كانت اللغة الأجنبية تشكل حاجزاً وعائقاً أمامهم، كما سيقضي ذلك علي احتكار اللغة الإنجليزية لعناوين الانترنت رغم وجود ملايين المستخدمين لشبكة الإنترنت من غير الناطقين بها، إضافة إلي دعم وإثراء المحتوي العربي من خلال توسيع قاعدة المستخدمين والناشرين علي الشبكة. ويري آخرون أن تعريب أسماء النطاقات العربية قد يعقد استخدام الإنترنت من خلال الحاجة إلي برامج أو تقنيات جديدة تعمل كوسيط لتحويل النطاق العربي إلي عنوان بروتوكول الانترنت IP إضافة إلي عدم دعم الكثير من أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة حول العالم للوحات المفاتيح العربية، عدا عن وجود عدة أشكال وحالات للحرف العربي تتعلق بموقعه في الكلمة، مع اعتبار مشكلة تشكيل الأحرف مشكلة كبيرة قد تعاني منها مسألة تدوين العناوين باللغة العربية. ونطرح المجال واسعاً هنا لقراء البوابة العربية للأخبار التقنية إلي آرائهم واقتراحاتهم ووجهات نظرهم حول هذا الموضوع وما يحققه تعريب عناوين الإنترنت من فوائد للمستخدم العربي وما هي الصعوبات التي قد تواجه المشروع. شاركونا الرأي فرأيكم يهمنا.