اعلنت مايكروسوفت إطلاق تقريرها الثامن حول أمن وتكنولوجيا المعلومات "SIRv8" وهو التقرير الذي يرصد وضع أمن تكنولوجيا المعلومات عالميا في الفترة من يوليو إلي ديسمبر 2009 كاشفا استمرار نمو ونضج الجريمة الإلكترونية، وذلك بحضور فيني جوللوتو، مدير عام مركز مايكروسوفت للحماية من البرمجيات الضارة وفريق كبير من الشركة. وكشف التقرير أن المهاجمين قاموا بتطوير أساليبهم لزيادة فعاليتها ضد الأهداف المختلفة، علي سبيل المثال، يؤكد التقرير أن شبكات المؤسسات ما زال عرضة لهجمات الديدان، فيما أن مستخدمي المنازل هم أكثر تعرضا للبرمجيات الضارة والتهديدات عبر الشبكات الاجتماعية، بالإضافة إلي ذلك يستمر مجرمي الإنترنت في تجميع التهديدات عبر الشبكة في "حزم" لتحقيق أكبر قدر من التأثيرات المحتملة، ويستمرون في تحديث برمجياتهم الضارة من خلال استغلال حزم الخدمات أو تحديثات البرمجيات. اعتمد التقرير معيارا يطلق عليه "الأجهزة التي تم تنظيفها لكل مليون" CCM وهي تمثل عدد أجهزة الكمبيوتر التي تم تنظيفها لكل ألف عملية تشغيل لأداة "مايكروسوفت لإزالة البرمجيات الضارة"، ووفق هذا المعيار فقد انخفض عدد الإصابات بدرجة ملحوظة في مصر من 13.7 في النصف الأول من عام 2009 إلي 8.6 في النصف الثاني من العام نفسه، وهو ما يعني بعبارة أبسط أن 8.6 جهاز من كل ألف جهاز تمت إصابتها ببرمجيات ضارة، وهو معدل يقل عن متوسط الإصابات العالمية. ويقول حازم نبيه مدير تسويق مايكروسوفت مصر "تكشف الإصدار الثامن من تقرير مايكروسوفت لأمن المعلومات أدلة دامغة أن مجرمي الإنترنت أصبحوا أكثر تطورا، ومع ذلك فهو يظهر أيضا أن مراقبة أساسيات الأمن مع الابتكارات التقنية في تطوير المنتجات التي تضع أهداف التأمين أثناء عملية التطوير يمكنها أن تساعد محترفي تكنولوجيا المعلومات علي خلق بيئة أكثر أمنا وثقة في المؤسسات، كما أن التقرير يؤكد استمرار التزام مايكروسوفت بمشاركة الأبحاث والتحليلات المتعمقة حول الأمن والخصوصية لتدعيم الناس والمؤسسات بالمعرفة والأدوات التي تمكنهم من توفير حماية أفضل علي الإنترنت".. وعن التهديدات الأمنية التي واجهتها أجهزة الكمبيوتر في مصر خلال النصف الثاني من عام 2009 أكد التقرير سيطرة البرمجيات الضارة Malware علي مشهد الإصابات في مصر، حيث بلغت نسبتها 83.7% من إجمالي التهديدات التي تعرضت لها أجهزة الكمبيوتر، وكان النوع الأكثر شيوعا هو الديدان Worms حيث بلغت نسبتها 25.8% من إجمالي البرمجيات الضارة، وجاء في المركز الثاني أحصنة طروادة المختلفة والتي تتضمن كل النوعيات التي لا تعتبر من "الأبواب الخلفية" وظهرت في 17.5% من أجهزة الكمبيوتر المصابة في مصر.