بعد ساعات من إعلان فوزه بفترة رئاسية جديدة وصل الرئيس السوداني عمر البشير إلي شرم الشيخ أمس في أول زيارة له خارج بلاده، استهدفت تهنئة الرئيس علي تعافيه من آثار الجراحة التي أجراها الشهر الماضي، وتطرقت إلي آخر التطورات علي الساحة السودانية، وفي اللقاء أكد الرئيس مبارك حرص مصر علي تحقيق الاستقرار والسلام في السودان الشقيق وعلي استمرار وحدته. كما تناولت المباحثات ملف مياه النيل في ضوء الرسائل التي وجهها الرئيسان مبارك والبشير لدول حوض النيل السبع. واستقبل الرئيس أيضا رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، وبحثا آخر المستجدات علي الساحة اللبنانية وجهود مصر في تحقيق الاستقرار في لبنان وإعادة إعماره.. كما تناولت التطورات الأخيرة علي الساحة العربية وجهود إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط. كما تلقي الرئيس رسالة من العاهل العماني السلطان قابوس بن سعيد سلمها مستشاره الخاص عمر الزواوي. ومن جانب آخر وفي سياق متصل أعرب وزير الخارجية أحمد أبوالغيط - في رسالة وجهها إلي وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون - عن خشيته إزاء تدهور الأوضاع في لبنان مما قد يؤدي إلي وقوع مواجهة مسلحة علي غرار ما وقع في صيف 2006 . وقال حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أمس إن أبوالغيط أكد الأهمية التي يكتسبها الدور الأمريكي لنزع فتيل التوتر وتجنب فرص انزلاق الموقف إلي مواجهة يدفع لبنان ثمنها دون مسئولية من جانب الدولة اللبنانية في التصعيد الحالي. مؤكدا وقوف مصر إلي جانب اللبنانيين ورغبتها وسعيها الأكيدين من أجل تجنيب لبنان أي مخاطر تهدد أبناءه واستقراره ومسار التنمية فيه. وفي قضية مياه النيل أكد وزير الموارد المائية والري نصر الدين علام أن مصر تحتفظ بحقها في اتخاذ الوسيلة المناسبة للدفاع عن حقوقها في مياه النيل باستخدام الدفوع القانونية والقنوات الدبلوماسية. وأشار في ندوة بالأهرام مساء أول أمس إلي أن التفاوض هو الوسيلة الوحيدة للتوصل لاتفاق بشأن أزمة مياه النيل، وقال: تم إحضار محكم دولي للنظر في الاتفاقيات ومراجعتها، ووجدنا أن جميع الاتفاقيات سارية.. ولم ترتكز بعض هذه الاتفاقيات علي محكمة العدل الدولية لأنه لم يكن هناك شيء اسمه "محكمة العدل الدولية"، قبل إنشاء الأممالمتحدة، وحتي بعد قيامها لم ينشأ نزاع دولي يؤدي إلي لجوء الأطراف إلي المحكمة الدولية، ولذلك فهي لم تتدخل. تفاصيل شئون مصرية ص2