بينما كان من المقرر أن يعقد الحزب الناصري انتخاباته الداخلية لاختيار رئيس الحزب ونوابه وأمينه العام إلي جانب المكتب السياسي والأمانة العامة ديسمبر المقبل، تشهد أروقة الحزب اعتراضات واسعة..لتأجيل الانتخابات الداخلية واستطلاع رأي القواعد في هذه الفكرة. واستندت القيادات التي اقترحت الفكرة لبدء الدورة متأخرة لبعض الشهور مما يبرر امكانية التأجيل وبحسب اللائحة يمكن مد الدورة الحزبية سنة جديدة بحيث تكون 5 سنوات بدلاً من 4 بعد عرض الأمر علي الامانة العامة للحزب. وبررت القيادات المؤيدة لهذا الاقتراح بأن الحزب يشهد في هذه المرحلة حالة من الاستقرار التي لا يجب التخلي عنها في المرحلة الحالية بإرباك الحزب بانتخابات داخلية يجب أن ينأي الحزب بنفسه عن صراعاتها علي الأقل في مرحلة الانتخابات العامة. ويأتي هذا المطلب عقب عودة نواب رئيس الحزب الذين ابتعدوا لوقت طويل عنه لأداء مهامهم في إطاره مثل سامح عاشور وأحمد الجمال واعتبرت عناصر إجراء أي انتخابات في المرحلة الحالية من شأنها أن تحدث ارتباكًا داخليا سواء علي المستوي المركزي أو علي مستوي لجان الحزب بالمحافظات. وانتقد فاروق العشري القيادي بجبهة الإصلاح وجود اتجاه لتأجيل الانتخابات في المرحلة المقبلة واصفًا محاولة اللجوء إليه برغبة القيادات الحالية في توطيد أنفسها في مواقعها الحالية من خلال صفقات عقدوها مع بعضهم واشترك فيها سامح عاشور. وأضاف: ما يحدث مع عاشور الآن نوع من الحصار الذي لا يسمح له باختراق أي تكتل حزبي بالمحافظات رغم عدم الاعتراض علي قيامه بدوره كنائب أول. ولفت إلي أن توقفه عن رفع الدعاوي القضائية أمر طبيعي في ظل ما قد يستغرقه رفع دعوي أمام المحكمة الدستورية من سنوات طويلة. وقال سامح عاشور النائب الأولي: لم نحسم بعد مسألة إجراء الانتخابات أو تأجيلها ولا يوجد موقف مسبق ومؤسسات الحزب ستحسم الأمر بشكل نهائي وإذا رأت أن خوض المعركة من شأنه أن يعطل الحزب فسيتم تأجيلها. وأيد أحمد عبدالحفيظ الأمين المساعد فكرة التأجيل منعًا لخلافات سواء بين القواعد أو علي مستوي المقر المركزي حتي تمر معركة الشعب بهدوء. وكشفت قيادات حزبية رفضت ذكر اسمها عن أن قيادات بالحزب تدرس عرض الأمر علي الأمانة العامة له تمهيدًا لاتخاذ القرار النهائي.