ترجمة: محمد بناية بمشاركة دولية ضئيلة أو منخفضة التمثيل وتحت شعار "الطاقة النووية من حق الجميع والسلاح النووي ليس من حق أحد"، بدأت أمس أعمال المؤتمر الدولي لنزع الأسلحة النووية في العالم، حيث شارك في المؤتمر الذي يستمر يومين 14 وزير خارجية و10 من مساعدي وزراء الخارجية بالإضافة إلي خبراء نوويين من 60 دولة. ومن الوفود الرسمية المشاركة في المؤتمر، ألمانيا وأمريكا وهولندا والأردن وأرمينيا وبيلاروسيا وباراجواي وباكستان وطاجيكستان، أما الوفود غير الرسمية فمن بينها تنزانيا وتركيا والصين وروسيا والسنغال والسويد وسويسرا ومصر والسودان والعراق وعمان والفلبين وقطر والكونغو وكوبا والكويت وجورجيا ولبنان وليبيا وماليزيا ونيوزلندا وفنزويلا والهند. وأكد الرئيس الإيراني احمدي نجاد، في كلمته بالمؤتمر، أن تهديد المسئولين الأمريكيين باستخدام الأسلحة النووية فضحهم للعالم أكثر من أي وقت مضي. و طالب نجاد بإبعاد الدول المسلحة نوويا، كالولاياتالمتحدة، من عضوية مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال نجاد: إن الولاياتالمتحدة وترسانتها الواسعة النطاق من الرؤوس الحربية النووية تعطل امكانية اخلاء العالم من السلاح النووي. وأضاف أن تطوير واشنطن الجاري للأسلحة النووية في إطار ما تسميه بسياسة الردع يعد السبب الرئيسي وراء انتشار أسلحة الدمار الشامل خلال الأعوام القليلة الماضية مشيرا إلي أن «واشنطن لم تستخدم فقط الأسلحة النووية ضد الدول الأخري، ولكنها هددت أيضا لسنوات باستخدام أسلحة الدمار الشامل ضد دول العالم، بهدف أن يكون لها اليد العليا». ودعا إلي إنشاء لجنة مستقلة للإشراف علي نزع السلاح النووي العالمي في المجتمع الدولي. وأشار نجاد إلي أن امتلاك إسرائيل أكثر من 200 رأس نووي يعتبر تهديدا لدول المنطقة برمتها، مؤكدا أن أمريكا وحلفاءها يقدمون الدعم المطلق لهذا الكيان الذي يشكل اكبر تهديد للمنطقة. وكشف الرئيس الإيراني، في ختام كلمته، أنه بعث برسالة إلي نظيره الأمريكي، باراك أوباما، قال له فيها إن إيران هي "الفرصة الوحيدة أمامه للنجاح والبقاء في السلطة"، واعداً بنشر النص الحرفي للرسالة في الأيام المقبلة. وبالتزامن مع بدء المؤتمر أمس، أعلن المرشد الأعلي في إيران علي خامنئي أن استعمال الأسلحة النووية "حرام في الدين الإسلامي" .كما أدان المرشد الأعلي "أكاذيب" الولاياتالمتحدة التي اعتبرها "المجرم النووي الوحيد في العالم" الذي يتهم ايران بالسعي الي امتلاك السلاح النووي.