تشارك مصر بوفد رفيع المستوي برئاسة المهندس سامح فهمي وزير البترول في المؤتمر الوزاري العاشر لمنتدي الدول المصدرة للغاز الذي يبدأ أعماله بمدينة وهران بالجزائر غداً الاثنين ويشارك فيه وزراء الدول الإحدي عشرة الأعضاء في المنتدي التي مثل أكبر الدول المنتجة والمصدرة للغاز الطبيعي علي المستوي العالمي وهي قطر ومصر وروسيا والجزائر وإيران وليبيا ونيجيريا وفنزويلا وبوليفيا وترينداد/ توباجو وغينيا الاستوائية بالإضافة إلي مشاركة كل من النرويج وهولندا كمراقبين وكل من اليمن وأنجولا بصفة ضيفين. أشار وزير البترول إلي أن مصر كانت من أوائل الدول التي دعت إلي إنشاء آلية للدول المنتجة والمصدرة للغاز الطبيعي في المؤتمر الوزاري لمنظمة الأوابك الذي عقد بالقاهرة في نهاية عام 2000 وتم بعد ذلك تأسيس منتدي الدول المصدرة للغاز الطبيعي في إطار الحاجة المتزايدة إلي تطوير ودعم التعاون بين الدول المنتجة والمصدرة للغاز للمساهمة في تحقيق الاستقرار لأسواق الغاز الطبيعي وتحقيق أسعار متوازنة للمحافظة علي توفير الامدادات المنتظمة من الغاز الطبيعي للأسواق العالمية، ولتعكس الأهمية الاقتصادية للغاز الطبيعي باعتباره من المصادر المهمة للطاقة الأولية. وفي ضوء التوقعات التي تشير إلي زيادة الطلب عليه في المستقبل باعتباره وقوداً نظيفاً وصديقاً للبيئة، وبما يسهم في تشجيع جذب الاستثمارات في صناعة الغاز الطبيعي وتنمية مشروعاته التي تتطلب رؤوس أموال ضخمة. وأوضح الوزير أن عقد المؤتمر الوزاري يأتي بعد تأسيس كيان مستقل للمنتدي ووضع ميثاق جديد ومنظم لأعماله لتطوير ودعم التنسيق المتكامل بين أعضائه وتبادل المعلومات في مختلف مجالات البحث والاستكشاف وتنمية وإنتاج حقول الغاز الطبيعي والدراسات الخاصة بالوضع الحالي والمتوقع للعرض والطلب العالميين علي الغاز الطبيعي والتطورات التكنولوجية المتطورة الخاصة بمختلف مراحل صناعة الغاز، فضلا عن تبادل المعلومات حول هيكل أسواق الغاز وتطوره إقليمياً وعالمياً وأنشطة نقل الغاز الطبيعي عن طريق خطوط الأنابيب من خلال ناقلات الغاز الطبيعي والمسال، وبحث مدي الارتباط بين الغاز الطبيعي والمنتجات البترولية وغيرها من مصادر الطاقة الأخري. وأكدالوزير أهمية مشاركة مصر في هذا المنتدي العالمي في ضوء تزايد دورها علي المستوي العالمي في صناعة الغاز التي شهدت تطورا ملحوظا خلال السنوات العشر الماضية، وتأكيد الدراسات الصادرة عن المؤسسات العالمية أن مصر أصبحت من أهم المناطق الجاذبة للاستثمار في أنشطة البحث والاستكشاف في ظل الاحتمالات الغازية المرتفعة، خاصة في مناطق البحر المتوسط ودلتا النيل التي تحتوي علي أكثر من 81% من اجمالي احتياطي مصر المؤكد من الغاز الطبيعي.