روسيا تستبعد مسئولية عطل فني في تحطم الطائرة البولندية

ترجمة: إسلام عبد الكريم
في الوقت الذي اوفد فيها الرئيس حسني مبارك أمس حاتم قناوي الأمين برئاسة الجمهورية إلي سفارة بولندا بالقاهرة لتقديم العزاء في وفاة الرئيس ليخ كاتشينسكي وزوجته، استبعد مدعو النيابة العامة الروسية فرضية وجود عطل أدي إلي تحطم الطائرة مستنداً إلي تحليل المحادثات بين قبطان الطائرة الرئاسية البولندية المنكوبة وأبراج المراقبة الروسية، حيث بدأ المحققون تحليل تسجيلات الصندوقين الأسودين وتبين من التحقيقات التي أجريت حتي الآن أن خطأ ارتكبه قائد الطائرة منصاعا لضغط شخصيات قيادية وراء الحادث.
وقد اعترف بذلك بطريقة غير مباشرة ألكسندر باستريكين، رئيس هيئة التحقيق والادعاء في روسيا، حينما أبلغ رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين أمس الأول بأن المعلومات المتوافرة أفادت بأن الكارثة الجوية لم تقع لأسباب فنية، وقال إن قائد الطائرة تلقي بلاغا عن الظروف الجوية الرديئة غير المواتية ولكنه قرر مع ذلك الهبوط في المطار.
وعلي صعيد متصل، واصلت صحف العالم بشكل عام والصحف البولندية والروسية بشكل خاص التعليق علي حادث مقتل الرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي في حادث تحطم طائرة مطلع هذا الأسبوع في روسيا.
ورأت صحيفة "فيرما نوفوستي" الروسية أن هذا الحادث يمثل اختبارا للعلاقات التاريخية المعقدة من الأصل بين البلدين نظرآ لأن منطقة كاتين الواقعة بالقرب من مدينة سمولوينسك تعد رمزا لمأساة وطنية بالنسبة للعديد من البولنديين وأصبحت الآن مسرحا لكارثة أخري.
وأضافت الصحيفة أن هذا الحادث يجبر موسكو ووارسو علي التعاون حيث يعد اختبارا حقيقيا فإذا تولد انطباع ولو بسيط بأن روسيا غير مهتمة بكشف مفصل لملابسات الحادث ، فإن هذا سيعيد إلي أذهان البولنديين ما حدث عام 1940 ".
وفي إسرائيل، قرر عضو الكنيست وزعيم كتلة شاس "إفراهام ميخالي " تقديم مقترح لقانون يمنع سفر أكثر من شخصية سياسية أو أمنية أو قضائية في رحلة جوية واحدة لخارج إسرائيل وذلك في أعقاب الحادث البولندي.
ولم يتقرر بعد في إسرائيل مقترح بمنع سفر رئيس الوزراء برفقة أعضاء الكنيست أو وزراء أو عسكريين، حيث سافر بنيامين نتانياهو منذ شهر وبرفقته ستة وزراء لحضور جلسة خاصة في ألمانيا وكانوا علي متن طائرة واحدة.
ولا يوجد في إسرائيل قانون يمنع رئيس الحكومة من السفر برفقة وزراء علي نفس الطائرة والالتزام القانوني الوحيد هو وجوب وجود نائب في حالة السفر.