شهد الربع الأول من العام الحالي ارتفاعا كبيرا بخسائر قوات حلف شمال الأطلنطي "الناتو" بأفغانستان إذ بلغت حتي الآن 134 قتيلا مقارنة ب 78 قتيلا بنفس الفترة من عام 2009 . ونقل راديو "سوا" الامريكي أمس عن بيان لقوات الناتو إعلانه مقتل جندي من قوات المساعدة الدولية "إيساف" التي يقودها الناتو بأفغانستان في هجوم بأسلحة خفيفة جنوب البلاد أمس ليرفع خسائر تلك القوات منذ مطلع العام إلي نحو ضعف ما تكبدته العام الذي سبقه.وكان الناتو أعلن أمس ايضا مقتل اثنين من جنوده جنوبيأفغانستان في انفجار عبوة ناسفة استهدفت عربتهما. وفي الوقت نفسه، اعترف وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس أمس بأن الضغط العسكري علي حركة طالبان لم يضعفها بعد، وقال إن وقت المصالحة معها أو إلقاءها السلاح ربما يكون بعيد المنال حتي الآن. وفي جلسة أمام مجلس النواب الأمريكي، قال جيتس إن القوة الدافعة ليست قوية بعد بما يكفي لإقناع قادة طالبان بأنهم سيخسرون الحرب، مضيفا انه عندما تتكون لديهم شكوك في قدرتهم علي النجاح فذلك هو الوقت الذي قد يرغبون فيه في التوصل لاتفاق ، مشيرا إلي أن قوات الناتو لم تبلغ هذه المرحلة بعد. ومن جانبه، حذر رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الأميرال مايك مولن في شهادة مماثلة أمام الكونجرس أمس من الإفراط في التفاؤل ازاء المصالحة في أفغانستان. وجاءت تصريحات المسئولين الأمريكين متزامنة مع تصريحات لمحمد داود عابدي، القيادي في الحزب الإسلامي الأفغاني بقيادة قلب الدين حكمتيار قال فيها إن حزبه مستعد لإحلال السلام في أفغانستان والعمل كجسر إلي حركة طالبان إذا سحبت أمريكا قواتها من بلاده. ومن جهة أخري، قال وزير الخارجية الباكستانية شاه محمود قرشي أمس إن الولاياتالمتحدة وباكستان اتفقتا علي الإسراع بالنظر في طلبات بلاده الخاصة بالمعدات العسكرية، دعما للثقة وتكثيفا للتعاون الأمني بين الدولتين. ومن جهة أخري التقي مبعوث الأممالمتحدة في أفغانستان ستفان دي ميستور أمس وفدا من ثاني أكبر جماعة إسلامية مسلحة في أفغانستان يتواجد في كابول لإجراء محادثات حول امكانية التوصل إلي اتفاق سلام مع الحكومة الأفغانية، حسب بعثة الأممالمتحدة.