لا يخفي علي أحد أن الإنترنت مثل تحديا للشعوب الناطقة بغير اللغة الإنجليزية (بما فيها الفرنسية) بحيث أصبح الاستمتاع بالإنترنت والاستفادة من كنوزه صعبا بدون تعلم الإنجليزية بشكل مميز. بالنسبة للعالم العربي، فهناك في الأصل شعور شعبي عام أن تعلم الإنجليزية ضروري لتطوير القدرات الذاتية والنمو في الحياة العملية، وهو ما دفع الكثيرين للسفر للخارج لتعلم اللغة أو الالتحاق بالدورات المتخصصة. هذا الإقبال العالمي علي تعلم اللغة الإنجليزية كان حافزا لظهور عدد من المواقع علي الإنترنت المتخصصة في تعليم اللغة الإنجليزية، والتي تقول إحدي الدراسات الأمريكية أن خريجي هذه المواقع كانوا في كثير من الأحيان أفضل من عدة نواحي بما فيها نطق اللغة الإنجليزية من خريجي المعاهد والمراكز المتخصصة. لاحظ أن هناك عشرات المواقع المزيفة التي تدعي التعليم عن بعد ومنح الشهادات المعترف بها مقابل مبلغ معين من المال. هناك بالمقابل عدد من المواقع ذات المستوي الرفيع، بعضها مجاني وأكثرها يطلب مقابلا محدودا، وتقدم هذه المواقع ذخيرة ضخمة من الدروس المتخصصة في تعليم اللغة الإنجليزية بالإضافة لتمارين النطق، وإمكانية التواصل المباشر عبر الإنترنت مع المدرس أو مع الطلبة الآخرين الذين يسعون بنفس الطريقة لتعلم اللغة من خلال أدوات الشبكات الاجتماعية علي الإنترنت. هذه المواقع تدرك أيضا أن تعلم اللغة الإنجليزية بشكل ذاتي قد يكون مملا لكثير من الناس، ولذا فهي تسعي لإضافة الإثارة والتنوع علي تمارينها من خلال استخدام الألعاب المتخصصة والفيديوهات والفلاش وغيره. واحد من أفضل هذه المواقع هو روزيتاستون (rosettastone.com ) الذي يتضمن فيديو تشات مع الأساتذة وتواصلا حيا مع الطلبة مقابل مبلغ ألف دولار، وينافسه موقع آخر مميز هو ((tellmemore.com)، والذي يتميز ببرنامج يحلل حديثك باللغة الإنجليزية وقدرتك علي النطق بالإضافة لمميزات أخري كثيرة مقابل 400 دولار سنويا. من المواقع المميزة الأخري في تعليم اللغة الإنجليزية: livemocha.com، وbabbel.com والذي يموله الاتحاد الأوروبي. هناك أيضا عدد من التطبيقات والبرامج علي جهاز الآيفون لمن يملك هذا الجهاز خصيصا ولكنها أقل تميزا. بالمناسبة هذا الكلام ينطبق علي معظم اللغات الكبري في العالم والتي يمكن تعلمها علي الإنترنت مثل الفرنسية والألمانية والأسبانية. حظا سعيدا!