شوف.. انا راجل اشتغلت مدير مسرح مع العديد والعديد من رؤساء البيوت الفنية الاجلاء وكلهم اسماء رنانة وجديرة بالاحترام ومنهم رحمه الله الاستاذ سامي خشبة ود.هاني مطاوع والاستاذ محمود الحديني والدكتور اسامة ابوطالب ود.اشرف ذكي الي ان توليت رئاسة البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية وقبل كده حضرت فترة الاستاذ القدير السيد راضي الله يرحمه ولاحظت عبر كل رؤساء البيوت اللي انا ذكرتهم حاجة غريبة جدا.. وطبعا زي ماهو واضح هي اسماء لا يختلف عليها اتنين كقيمة.... الملاحظة بقي كانت اول حوار بيقوم بيه رئيس البيت بعد توليه الادارة بكام يوم (اعمل الواجب اللي عليك وذاكر و خش علي جوجل وطلع الاحاديث دي علشان تراجعها لو ماكنتش حضرتها شخصيا) هتكتشف اكتشاف مرح جدا الا وهو ايه بقي؟ التشابه التام الذي يصل تقريبا لدرجة التطابق فيما يقال في هذه الاحاديث خاصة الجزء الخاص بتصورهم عن خطة تطوير القطاع... رص الاحاديث جنب بعض كده... وراجع معايا بصوت عالي... اتفضل... واحد... اعادة كل مسرح من مسارح البيت الي هويته التي انشئ من اجلها... (والكلام ده يعني ايه يابا العمدة؟.... اني اجولك يا واد يا صميدة) يعني المسرح القومي يعود لتقديم الكلاسيكيات واعمال كبار كتابنا ومخرجينا المخضرمين... والحديث المعاصرين... والطليعة للتجارب الطليعية واعداد كوادر جديدة... وهكذا الخ الخ الخ.... ثانيا.. تفعيل دور المكاتب الفنية.. ثالثا.. تفعيل دور لجان القراءة.. رابعا.. عمل خطة فورية لتشغيل ابناء البيت.. خامسا.. الخروج من العاصمة والتجول بالعروض في اقاليم مصر المحرومة من الاعمال المسرحية الاحترافية.. سادسا.. بدء خطة لتغيير مديري المواقع غير الفعالين واستبدالهم بأخرين لضخ الدماء الجديدة في الفرق المسرحية.. وطبعا سابعا وثامنا وتاسعا هما هما نفس العلقة الي فاتت.. طبعا انا عاصرت الناس دي وعارف متأكد كمان انهم كانوا ناس صادقي النية في تطوير مؤسساتهم وطبعا من الاجحاف اننا نقول ان مافيش ولا واحد منهم حقق ولو جزء من احلامه.. انما نقدر نقول ان كل واحد كان بيحقق اللي يقدر عليه علي قد صحته.. اللي يلحق قبل السكر والضغط وارتفاع الكوليسترول ينجز حاجة اهو ربنا بيبقي كرمه واللي كان مابيلحقش قبل الامراض دي ما تجيله كانت بتحصله بقي الازمات القلبية وتجبره يقول حقي برقبتي وعيالي اولي بيا.. وبعضهم كان هادئ ومخضرم وحاطط ف ودانه قطن بلدي طويل التيلة واعتقد ان ده كان اكترهم انجازا.. وطبعا نظرا لطبيعتي الكوميدية الخالصة كان عندي تصور ان الصحفي من دول كان يبقي قاعد قدام رئيس البيت وعمال يسمع الخطط دي ويهز رأسه قال يعني مقتنع و هو جواه مسخسخ م الضحك.. واعتقد ان انا شخصيا في حواراتي الاولي اول ما مسكت البيت الفني لفنون الشعبية قلت كلام نسخة من الحبة دول بس انا بقي نظرا لان اغلب الصحفيين والمحررين اصدقائي كنت بالمح ف عنيهم الدموع (دموع الشفقة طبعا) ويبقوا عمالين برضه يهزوا راسهم قال يعني مقتنعين وجواهم عبارة (والنبي كان طيب وبعقله) طيب في ايه؟ ما الكلام جميل.. ليه ماحدش قدر ينفذه كله.. يعني علي رأي سمير غانم اظبط البنطلون.. الجاكتة تضرب لييييييه؟ قعدت افكر.. ليه؟ هل اعلان الخطة دي بيخللي المتربصين يبدأوا فورا بعد ماعرفوا خطتك في تكوين دفاعاتهم لتأمين مصالحهم وحجب الفرصة عن العديد من المبدعين الذين ينتظرونها.. هل هي دي الطريقة المثلي لتمويت المباراة وجعلها تنتهي بالتعادل.. اي فتور الهمة وعدم الرغبة ف الانجاز.. وطبعا دي طريقة بعض الفرق الرياضية لما يلمحوا طموح و حماس الفريق المنافس لتحقيق هدفه بالفوز... وازاي بقي يعصبوك و يخرجوك عن هدفك ومسارك و يخلوك تشد ف شعرك يوووووه دي سهلة خالص خد عندك اشهر جملة ( طيب... اهو بقاله ساعة ونص ماسك البيت اهو وماشوفنالوش انتاج جديد) (شوف بيتدخل في كل حاجة ازاي زي ما يكون رئيس البيت) وطبعا لو طنشت و تركت الاخر يعمل تسمع (ولا كأنه هنا هو البيت ده مش مسئوليته والا ايه؟) اذن هناك ساتر ما بين رئيس البيت و بين مبدعيه واعضاء فرقه هذا الساتر يهدف دائما لاضاعة وقت المباراة حتي يخرج المسئول اما محمولا ف عربية الاسعاف او مقدما استقالته بمزاجه او طالعا علي المعاش او نازلا من مكتبه بيدعي علي اللي تعبوا اعصابه و جابوله الخفيف وهذا الساتر يكون غالبا من ذوي المصالح وليس من فئة محددة يعني وارد يبقي اداري وارد يبقي فنان وارد يبقي كاتب... بس المؤكد انك بتلاقي فجأة قبل ماتقول بسم الله الرحمن الرحيم ان الدنيا ولعت حواليك... طب خليك مكان رئيس البيت هل في هذه اللحظة ينتج والا يمسك جردل ويطفي الحريقة؟ طب الحل.. اقولكم.. هناك حل القطر السريع والقطن طويل التيلة اي تعمل فورا لتحقيق اهدافك دون انتظار ودون استماع و هو حل كويس بينجز شوية بس بيضيع اللي ليهم حقوق في السكة.. والحل التاني وهو عنوان مقالة النهاردة واعتقد ان هو ده الحل الشافي.. الخطة بي (يعني الخطة البديلة) زي حصان طروادة كدة (معنديش وقت احكي حدوتة طروادة للي مايعرفهاش انا سخن وعاوز اقول خطتي) او بالبلدي كده خطة (الفيل ف المنديل). اقتراحي لكل من سيتولي ادارة هذه المؤسسات في المستقبل.. في اول حوار.. اول ما الصحفي من دول يقعد قدامك.. تسأله.. انت مش جايب ورقة وقلم ولا كاسيت ليه؟.. هايقولك انا باركزكده احسن يا استاذ.. اوعي تستسلم.. لانه هايكون بيقول كده علشان هو فاكر انه حافظ صم الي انت هاتقوله ف الحوارزي رؤساء البيوت السابقين.. فانت فاجئه وطلعله كاسيت وورقة و قلم من درجك واصرخ.. سجل يا استاذ خطتي.. هايمصمص شفايفه (قائلا ف عقل باله.. قال عني هايجيب الديب من ديله.. سمعنا يا سبع البرومبة) هاتقول بالضبط الكلام ده (خطتي هي... والنعمة ما في مسرحية واحدة توحد ربنا هتطلع ف عهدي واللي عاوزين ينتجوه ف المسارح ينتجوه يعني القومي يعمل عروض تجريبي قشطة.. الشباب يعمل كلاسيك خير وبركة.. الكوميدي يعمل التراجيديا اليونانية يا جماله.. ولعلمك.. هافشكل المكاتب الفنية وهاقر لوحدي المسرحيات.. والوحشة هانتجها ومش مشغل ولا واحد من ابناء البيت ومش طالع م القاهرة.. لاحسن اخد برد ومش هاغير ولا مدير فرقة.. لان الفرقة صعبة يا مراري ودول عيش وملح واللي تعرفه احسن من اللي ماتعرفوش.. واخيرا المسرح هايشوف ايام سودة ف عهدي.... وهاتفاجأ ان الصحفي انتفض و قالك الكلام ده سبق يا استاذ عن اذنك اما اروح انشره وطبعا هايتقرئ خلال ايام والنتيجة.. هايقولوا عليك معندكش فكرة واكيد مافيش حاجة هاتحصل وهاينشغلوا عنك تقوم زي حصان طروادة كده تنزل تجمع حواليك الموهوبين المخلصين من ابناء البيت وتبدأوا تبنوا بقي مدينتكم الفاضلة اللي فيها مسرح بجد ولجان قراءة بجد ومكاتب فنية بجد ومديرين بجد وحركة مسرحية بجد ومافيهاش تعب اعصاب والهاء ف اي حاجة تانية الا شغلك علشان ماتنجزش وعلشان يقنعوك انك مش موهوب ولا قادر علي الفعل والمصيبة ان فيه كبار وعظماء بيصدقوا ويشكوا في موهبتهم اللي اداهالهم ربنا ويفضلوا الانسحاب.. يبقي الحل.. الخطة بي.. الفيل ف المنديل.. صديقي رئيس البيت اعمل الحوار اللي قولتلك عليه وابقي ادعيلي.