كتاب صدر حديثا يحصد أسرارا تعلن للمرة الأولي وتوضح حقائق تاريخية تم ترويج عكسها لسنوات فيما يخص شخصيات سياسية واقتصادية وفنية بارزة بينها كوكب الشرق أم كلثوم. ويضم الكتاب عشرات الوثائق والخطابات التي جمعها الباحث المصري محمود الدسوقي علي مدار السنوات في محاولة منه لتوثيق جزء مجهول من تاريخ الصعيد المصري. وصدر الكتاب كما تقول وكالة أنباء قبل أيام عن مكتبة "جزيرة الورد" في 110 صفحات من القطع المتوسطة ويحمل عنوانا بعيدا بعض الشيء عن مضمونه هو "كوهين وصدام حسين في الصعيد". ويرصد الكتاب حكاية مغايرة تماما للمتعارف عليه عن عبدالستار الهلالي الشهير ب"العاشق النجمي" لكوكب الشرق أم كلثوم وهو اللقب الذي أطلقه عليه الكاتب الراحل أحمد أمين والذي ادعي زواجه منها وطلبها في بيت الطاعة قبل أن يحكم عليه بالسجن عام 1936 ويموت فيه ليتهم البعض أم كلثوم باستئجار من يقتله. ويورد الكتاب الحكاية علي لسان عائلة الرجل التي تنفي كل ما قيل عنه من كونه باحثاً عن الشهرة أو نصاباً محترفاً، مؤكدين أن تلك الأوصاف روجها كتاب مقربون من أم كلثوم بناء علي طلبها للانتقام من العاشق الصعيدي الذي تسبب لها في أزمة عندما أقام قضية ضدها يطالب فيها بالحصول علي حقوقه الشرعية منها كزوج لها وهي القضية التي هزت العالم العربي وقتها. والحكاية كما يرويها الكتاب أن عبدالستار الهلالي كان شخصا متعلما ثريا يعشق النوادر وأن قضيته ضد أم كلثوم كانت آخر نوادره التي بدأت بطلبه منها إحياء حفل زواج في قريته مقابل مبلغ مالي كبير وافقت عليه قبل أن يعتذر لها بعد أيام بحجة وفاة أحد أقارب العريس ليبدأ بعدها مراسلتها في المناسبات وتصله منها ردود اعتبرها وثائق تثبت وجود علاقة بينه وبينها وضمها ملف قضية طلبها في بيت الطاعة. بينما يؤكد عبدالموجود الهلالي أحد أقاربه أن كل ما روي عن عمه عبدالستار "كان مغلوطًا لأن أحدا لم يذكر أنه مات في سجنه عن 58 عاما بطريقة غامضة" وقيل أن عددًا من الرجال الأشداء قاموا بحقنه بالهواء ولم يجر أي تحقيق في موته وقامت عائلته بحمل جثمانه علي الأكتاف من السجن حتي قريته لدفنه لمدة ست ساعات متواصلة لعدم وجود سيارات وقتها.