لم تكن الزيارة التي قام بها مؤخراً ميروسلاف لا يتشاك وزير خارجية سلوفاكيا لمصر في إطار جولة بالشرق الأوسط إلا خطوة مهمة في سبيل دعم وتنمية العلاقات المتبادلة حول هذه الزيارة وطبيعة التعاون في المستقبل أجرت روزاليوسف حواراً مع بيتر جولدوش سفير سلوفاكيا في القاهرة. ما هي دلالة تلك الزيارة في الوقت الحالي؟ - هذه الزيارة أتت كدليل حي علي عمق وقوة تاريخ العلاقات التي ترتبط بها سلوفاكيا مع مصر خاصة أننا نقدر دور مصر في المنطقة والقضايا التي تدور فيها لذلك لم يكن غريباً أن يبدأ وزير خارجيتنا جولته في المنطقة بزيارة مصر باعتبارها شريكا مهما جداً لنا في منطقة الشرق الأوسط. وماذا عن نتائجها؟ - الهدف الأول منها كان تسليم وزير الخارجية رسالة من رئيس سلوفاكيا للرئيس محمد حسني مبارك حول بعض القضايا كما أنه التقي مع عدد من المسئولين المصريين وبحث معهم بذل مزيد من الجهود المشتركة لتنمية التبادل في مجالات التجارة والاقتصاد والبرلمان وغيرها وأتوقع أن يحدث هذا بالفعل مع الود والتقارب في وجهات النظر الذي اتسمت به الزيارة. هل هناك زيارات مستقبلية لتفعيل نتائج الزيارة؟ - بالفعل من المقرر أن يقوم الشهر المقبل وزير الاقتصاد السلوفاكي بزيارة لمصر تستغرق عدة أيام يصاحبه فيها وفد من رجال الأعمال السلوفاكيين للتعرف أكثر علي القطاعات التي يمكن تبادل الخبرات والاستثمار فيها كما سيبحث الوزير والوفد المرافق مع نظرائهم المصريين إمكانية إنشاء مجلس الأعمال المصري السلوفاكي المشترك. ما الانطباعات التي خلفتها الزيارة لدي وزير الخارجية عن مصر؟ - كان معجباً جداً بجوها الجميل والعديد من المقومات السياحية التي تتمتع بها مما كان سببا في عشق السلوفاكيين لها بدليل أن العام الماضي شهد زيارة 140 ألف سائح سلوفاكي لمصر وهي الميزة التي أكد عليها وشدد علي إمكانية استغلالها لدعم التعاون في ذلك القطاع بالمستقبل. كما أبدي إعجابة الشديد بمنطقة القاهرة القديمة وخان الخليلي التي زارها مع الكاتب جمال الغيطاني حيث يوجد مشروع ثقافي مشترك معه لترجمة بعض رواياته وكتبه إلي اللغة السلوفاكية. وأشار بيتر جولدوش سفير سلوفاكيا في نهاية حواره إلي أن وزير الخارجية كان سعيداً للغاية بالمستوي الذي وصلت إليه العلاقات الثقافية مع مصر، موضحاً - أي جولدوش - أن سلوفاكيا حريصة كل عام علي الاشتراك في معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا غير العديد من الفعاليات والأنشطة الفنية والموسيقية المشتركة التي تجد إقبالاً كبيراً عليها أثناء إقامتها في مصر.