أكد المهندس سامح فهمي وزير البترول استمرار دعم قطاع البترول في رفع كفاءة المستوي التعليمي للشباب المصري في التخصصات الدقيقة التي تحتاجها صناعة البترول والغاز والبتروكيماويات التي تتميز بتطورها التكنولوجي المستمر من أجل تنمية الثروة البشرية في مجال صناعة البترول، مشيرًا إلي أن الشراكة والتعاون المتميز بين قطاع البترول والشركات العالمية العاملة في مصر للمساهمة في إعداد الكوادر البشرية التي تحتاجها صناعة البترول والتواصل مع أحداث ما وصل إليه العلم في مجال الصناعة البترولية. جاء ذلك خلال الاحتفال الذي حضره عز الدين الحسيني رئيس شركة بتروناس مصر لتسليم المنح الدراسية التعليمية بجامعة بتروناس للتكنولوجيا بماليزيا إلي 20 طالبًا من أوائل الثانوية العامة لنيل درجة البكالوريوس في التخصصات الهندسية المختلفة وعلوم الحاسبات الآلية. وأشار وزير البترول إلي أن صناعة البترول والغاز تتسم بأنها تعتمد علي التكنولوجيا الحديثة والتدريب المستمر للكوادر البشرية التي تعد حجر الزاوية في هذه الصناعة المتطورة من خلال تبادل الخبرات مع الشركات العالمية. هذا وقد أصدر وزير البترول توجيهاته بتكليف شركة إنبي والشركة القابضة للبتروكيماويات بتعيين طلاب الدفعة الأولي والذين بدأوا الدراسة في جامعة بتروناس في يناير 2005 للاستفادة من مستواهم العلمي المرتفع وربطهم بالجانب التطبيقي في الصناعة البترولية. أضاف وزير البترول أن شركات البترول المصرية أصبحت تضاهي الشركات العالمية في مستوي أدائها في ضوء الخبرات الطويلة التي اكتسبتها ومكنتها من العمل خارج مصر في أكثر من 16 دولة عربية وأجنبية بما يتيح الفرصة لهؤلاء الخريجين في الانفتاح علي العالم الخارجي من خلال عملهم في هذه الشركات. أشار رئيس شركة بتروناس مصر إلي أن الشركة بدأت العمل في مصر منذ عام 2001 في مجال البحث والاستكشاف عن البترول والغاز بالبحر المتوسط وفي عدة أماكن أخري، كما تعمل في مجال إنتاج وتصدير الغاز، وبلغ إجمالي استثماراتها منذ بدء عملها في مصر حوالي 4 مليارات دولار، وأكد التزام بتروناس بالاستمرار في التعاون مع وزارة البترول في توفير المنح الدراسية في جامعة بتروناس للتكنولوجيا في مختلف فروع الهندسة والحاسبات الآلية، مشيرًا إلي أن عدد الطلاب المصريين يمثل 10٪ من إجمالي الطلاب بالجامعة من أكثر من 33 دولة علي مستوي العالم، وأشاد بالتزام وبمستوي هؤلاء الطلاب خلال فترة الدراسة.