أول امراة تستجيب لنداء "النداهة" صاحبة الجلالة وترضخ لسلطانها وتترك مجدها الفني لتأتمر بأمرها انها روز اليوسف وأيا كان اسمها الحقيقي روز فاطمة "مش مهم"، المهم هو ان اسمها باق وسيبقي تحمله مؤسسة صحفية عريقة لها مدرسة صحفية هذه المرأة الاسطورة التي تحالفت مع التابعي لاصدار مجلة فنية تحمل اسمها في وقت كان اسم المرأة عورة تحدت التقاليد وأصدرت "روزاليوسف المجلة" في اغسطس 1925 نادتها النداهة مرة أخري فتحولت المجلة الي سياسة تحمل هموم الوطن وتخترق المناطق الممنوعة تقلق النظام بأكمله وتصدر الأوامر بمصادرتها عدة مرات وفي كل مرة كانت تتحايل علي السلطات وتصمم علي توصيل رسالتها من خلال شراكة صورية مع مجلات مثل مصر الحرة والصرخة والرقيب وصدي الحق والشرق الادني لتظهر هذه المجلات وبنفس شكل وتبويب روز اليوسف. روز التي ولدت بلبنان تصر علي إصدار اول مجلة مصرية يتولي أمرها مصريون في وقت كانت الصحافة المصرية تحت قيادة الشوام. روز تستعين بشباب واعد منهم محمد التابعي، زكي طليمات أحمد رامي ثم مصطفي وعلي أمين والشاعر كامل الشناوي لتصنع منهم نجوما في بلاط صاحبة الجلالة ولم تكتف بالمجلة وتصدر روز اليوسف اليومية في 25 فراير 1935 العدد الاول ويرأس تحريرها د. محمود عزمي و تصدر اليومية في 16 صفحة تنافس الأهرام الجريدة العريقة وصفحتها الاولي تحمل مقالا للاستاذ العقاد ثم صباح الخير للقلوب الشابة والعقول المتحررة في عام 56 هذه المرأة التي تحدت التقاليد لم تكتف بانجازها الصحفي غير المسبوق بل أنجبت لنا إحسانا لينسج بقلمه مشاعرنا ويلهب عواطفنا . اتذكر أول مرة دخلت "روزاليوسف" المؤسسة ووجدت تمثالها شامخا وكأنها تقول لي أنا هنا وسأظل، شعرت برائحتها تملأ المكان كله نعم ستبقي روز اليوسف مدرسة صحفية متميزة لها اساتذة وتلاميذ يحاولون السير علي طريق التجديد وتحدي التقاليد البالية طريق النداهة روزاليوسف.