أعلن منخب توجو لكرة القدم المشاركة في نهائيات كأس الأمم الأفريقية التي تبدأ في أنجولا علي الرغم من مقتل اثنين من أعضائه في هجوم استهدف حافلته في منطقة كابيندا، وتعرضت الحافلة التي كانت تقل منتخب توجو لإطلاق نار علي الحدود الكونغولية الأنجولية مما أدي إلي مقتل الملحق الصحفي ستانيسلاس أكلو والمدرب المساعد إبالو اميليتيه، كما أصيب تسعة أشخاص آخرون بينهم لاعبان هما حارس المرمي كودوجوفي أوبيلاليه والمدافع سيرج أكاكبو وأصيب أوبيلاليه برصاصة في إحدي كليتيه وأكاكبو برصاصة في عضلات البطن وأخري في أسفل ظهره وأعلن مهاجم المنتخب التوجولي توماس دوسيفي لوكالة فرانس برس ان زملاءه قرروا أخيرا نيل المشاركة في الدورة السابعة والعشرين من نهائيات كأس الأمم الافريقية لكرة القدم، وجاء قرار اللاعبين بعد ساعات قليلة من قرار الحكومة التوجولية استدعاء منتخب بلادها للعودة إلي لومي، وقال دوسيفي تخليدا لذكري المفقودين قرر المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات كأس الأمم الافريقية، وأضاف نشعر جميعا بالحزن الشديد، لم يعد الأمر يتعلق بعرس قاري لكننا نريد أن نظهر قوتنا وقيمنا وأننا رجال، وأوضح أن القرار اتخذ تقريبا بإجماع لاعبي المنتخب الوطني الذين اجتمعوا هذه الليلة وقرروا المشاركة بعد تطمينات السلطات الانجولية، وفي لومي أعلنت الحكومة التوجولية الحداد الوطني ثلاثة أيام اعتبارا من اليوم علي ضحيتي الهجوم المسلح علي حافلة المنتخب الوطني لكرة القدم.. وتبنت الهجوم علي المنتخب التوجولي مجموعة استقلالية تطلق علي نفسها اسم قوي تحرير ولاية كابيندا الموقع العسكري التي انشقت في 2003 عن كبري الحركات الانفصالية جبهة تحرير جيب كابيندا، وتشهد منطقة كابيدا النفطية التي تساهم بنحو ستين بالمائة من انتاج الذهب الاسود كأول دولة مصدرة للنفط في أفريقيا أعمال عنف انفصالية منذ استقلال أنجولا المستعمرة البرتغالية السابقة في 1975، ويقع إقليم كابيندا بين الكونغو الديمقراطية والكونغو برازافيل ويفصله حوالي خمسين كيلو متراً عن بقية أنجولا. هذا وقد نفت حكومة توجو صحة ما تردد بشأن تجاهلها تحذيرات من مغبة ارسال منتخب توجو لكرة القدم للمشاركة في كأس الأمم الافريقية برا إلي منطقة كابيندا بأنجولا، وقال المتحدث باسم الحكومة باسكال بودجانا إن من يقولون ذلك لا يتحلون بأي قدر من المسئولية متسائلا إذا كان المنظمون يدركون أن منطقة كابيندا غير آمنة فلماذا قرروا إقامة المباراة هناك؟ وطالب المتحدث حكومة أنجولا بتقديم تفسير لعدم تحذيرها من مخاطر السفر إلي منطقة كابيندا حيث وقع الهجوم الذي استهدف منتخب توجو. وقال اللاعبان توماس ديسيفي وأليكس ريماو إن اللاعبين قرروا بالاجماع البقاء في كابيندا كما أن الفريق سيشارك في أول مباراة اليوم أمام غانا. من جانبه أكد رافائيل انتاس أن الشرطة أمرت بالتوقف في إجراء روتيني بيد أنه لم يفعَّل.. ما اضطر رجال الشرطة الي إطلاق النار في الهواء. وأضاف أنها المرة الاولي التي يسمع فيها دوي الرصاص في العاصمة منذ توقف الحرب الأهلية عام 2002 فتسبب ذلك في ذعر كبير في الشارع خصوصا أن البلاد تعيش في الوقت الحالي علي وقع الهجوم المسلح علي حافلة المنتخب التوجولي في كابيندا علي الحدود بين أنجولا والكونغو.