أجري الشيخ صالح كامل عملية قلب مفتوح، والحمد لله تمت العملية بنجاح وهو يقضي فترة النقاهة حاليا بأحد المستشفيات الخاصة بالقطامية في أجواء من الراحة والهدوء لكنه لم يبتعد عن المحيط الأسري الدافئ الذي حرص علي أن يجمع بين أولاده وبينه، حيث تجلس بين يديه ابنته الصغري نضير ولا تغيب أصيل ولا الأبنة الكبري هديل عن عينيه وهن البنات الثلاث للشيخ صالح من زوجته صفاء أبوالسعود، فهو حريص علي أن يجمع شمله أيضا بأبنائه محيي الدين وعبدالله وشقيقاتهما البنات حتي يغمر الجميع بحنانه الأبوي الجميل، ورغم خوف أبنائه علي صحته قبل العملية وبعدها إلا أن ابتسامة الرضا والاطمئنان كانت كفيلة بأن تنزل مثل البلسم علي قلوبهم. الشيخ صالح كامل هو رجل أعمال نادر قام بترويض رأس المال واخضاعه للأخلاق والدين لأنه يضع في حسابه دائما نصيبا للرحمة بالفقراء وعندما سئل عن مقدار ثروته وإذا كان يعرفه أم لا قال إنه يعرف مقدارها بالتأكيد لأنه يحصيها لإخراج الزكاة، ومن يفكر بهذه الطريقة لن تجد حوله وقت المرض ابناءه فقط وإنما شفاء صالح كامل كان مدعوما بملايين الدعوات، ربما لا يعرف هو أصحابها لكنه يدرك تماما أنه قدم من الأعمال الخيرية ما يرضي به ربه وما كان يسعي إليه ويتمناه. وإذا كانت السير تكتب بماء الذهب وقت العواصف والأزمات فإن سيرة الشيخ صالح كامل خلال دخوله إلي غرفة العمليات كانت تشفع له بالنجاة، فهو كان عاملا مهما في العمار والنماء ولم يكن سببا في الهدم ولم يقف وراء أية مؤامرات، بل صنع الإعلام العربي الفضائي وسبق عصره بعشرين عاما ورجال الأعمال تتبعت مشواره ومشت وراءه ولا أحد ينكر أنه صاحب السبق، وإذا كانت آخر 2009 قد حملت بعض المتاعب الصحية له فمع بداية العام الجديد سيعود - إن شاء الله - أفضل مما كان.