مع حلول ليلة رأس السنة الميلادية تختلف طقوس الاحتفالات بهذه الليلة لدي رجال الكنيسة القبطية وعلي رأسهم البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريريك الكرازة المرقسية الذي يعتاد كل عام علي قضاء ليلة رأس السنة في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون واعتكافه داخل مغارته بمفرده، ومع ظهور شمس اليوم الأول من العام يجتمع مع رهبان الدير لرسم خطة هذا العام من الصلوات المستمرة والتعبد دون الاهتمام بالعالم وشهواته. وفي احتفالات أساقفة الكنيسة بالكريسماس يقض الأنبا يوأنس الأسقف العام وسكرتير البابا ليلته هذا العام بكنيسة مارجرجس بجزيرة بدران بشبرا، حيث صلاة «التسبحة» التي يحضرها آلاف الأقباط فيما قرر الأنبا أرميا سكرتير البابا الذهاب إلي ديره مارمينا بكينج مريوط، أما الأنبا بيشوي فاحتفل في مطرانيته بكفر الشيخ مع كهنته. الأنبا موسي أسقف عام الشباب أجري مجموعة من المكالمات التليفونية مع مسئولي الأسقفية والمكرسات لحثهم علي العمل الدءوب في بداية عام جديد، واعتاد الأنبا مرقس رئيس لجنة الإعلام حضور احتفال تنظمه الابراشية في شبرا الخيمة وتوزيع هدايا وإعانات للفقراء. وأرجأت الكنيسة القبطية حسم الجدل حول ظهورات العذراء في القاهرة، وقال البابا شنودة في عظته الأسبوعية أمس الأول مازلنا في دراسة وبحث في هذه القضية وفي العظة نفسها رفض البابا بالسماح للمرأة بالزواج من شقيق زوجها، وكذلك للرجل من اخت زوجته، كما يقول الكتاب المقدس قائلاً: امرأة اخوك تعد اختك. ووجه البابا شنودة تحذيراته للأساقفة والكهنة لتجاهلهم مساعدة الفقراء والمحتاجين في مقابل اهتمامهم ببناء المباني الكنسية محذرهم «ربنا هيحاسبكم علي كل فقير لم تساعدوه». انتقد البابا بعض الصحف التي تحاول نشر أكاذيب وشائعات حول صحته والزعم بإصابته بأمراض لم يشك منها طول حياته، مشيراً إلي أن هناك صحافة نقية لا تنشر مثل هذه الشائعات. وأكد البابا شنودة أنه لم يرد علي أكاذيب الصحافة التي تلاحقه بين الحين والآخر مكتفياً بظهور الحقيقة، قائلاً: بعض الصحف الالكترونية قالت إنني أصبت بإغماء وإنني في العناية المركزة في الوقت نفسه كنت في الإسكندرية وألقيت عظتي هناك.